هل يوجد علاج لنوبة الهلع؟

كل مريض يحدوه الأمل أن يبلغ الشاطئ الآخر من الأزمة النفسية التي يعاني منها. بل لا يدخر جهدًا من زيارة للأطباء النفسيين وتجربة العلاج ووسيلة متاحة. بالنسبة للمريض الذي يعاني من نوبات الهلع قد يبذل جهداً مضاعفاً؛ لأن علته ومرضه غالباً ما يظهر للعلن، ويشاهدها جميع الناس ما يساهم في شعوره بمزيد من الإحراج الذي قد يدفعه للعزلة والانطواء. فما هي طرق ووسائل علاج نوبة الهلع؟

 

علاج نوبة الهلع

تتميز نوبات الهلع بأنها هجمات مفاجئة من الرعب مصحوبة بضعف ودوخة وتعرق مع زيادة في ضربات قلب.

 

بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المريض من تنميل أو وخز في اليدين، أو حرارة أو برودة، وألم في الصدر، وإحساس بالاختناق، وغثيان. من سمات هذه المشكلة الشعور بعدم الواقعية أو الخوف من الموت الوشيك أو فقدان السيطرة.

 

تعد أهداف العلاج الأساسية ما يلي:

1. تقليل وتيرة وشدة نوبات الهلع.

2. القدرة على التحكم في السلوك.

 

يوجد حاليًا نوعان من العلاج لنوبات الهلع.

1.  العلاج الدوائي: يشمل الأدوية التي تساعد في تقليل الأعراض.

 

2.  العلاج النفسي: مع هذا العلاج سوف تتعلم كيف تفهم ما يحدث لك وكيف تتعامل معه. لأنك عندما تعرف أسباب رهابك، يمكنك مواجهته والتأكد من أنه لا يؤثر عليك في حياتك اليومية.

 

يعتمد مبدأ العلاج الأمثل على مكافحة نوبات الهلع باستخدام الطريقتين العلاجيتين الدوائية والنفسية.

العلاج الدوائي لنوبات الهلع

في علاج القلق، يشيع استخدام نوعين من الأدوية: مزيلات القلق ومضادات الاكتئاب.

 

1. مزيلات القلق

تنتمي مزيلات القلق الأكثر استخدامًا إلى مجموعة البنزوديازيبينات عالية الفعالية (ألبرازولام، لورازيبام، ديازيبام، كلورازيبام، إلخ)؛ لأنها تنتج تأثيراً مهدئاً.

 

 تعمل عن طريق تقليل أعراض القلق في غضون دقائق، وتقليل شدة وتكرار نوبات القلق. الآثار الجانبية الرئيسية من البنزوديازيبينات النعاس واضطرابات الذاكرة واضطرابات الانتباه والتركيز. 

 

2. مضادات الاكتئاب

مضادات الاكتئاب المستخدمة اليوم في علاج اضطرابات الهلع هي SSRIs (مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية) مثل الفلوكستين، الباروكستين، الفلوفوكسامين، سيرترالين، سيتالوبرام وإسيتالوبرام.

 

 هذه المجموعة ذات فاعلية عالية ضد القلق وتملك آثار جانبية قليلة مثل:

1. زيادة الوزن بشكل رئيسي.

2. النعاس.

3. الضعف الجنسي.

 

العلاج النفسي لنوبات الهلع

 

 

العلاج النفسي الناجح يتطلب إقامة علاقة علاجية مناسبة بين المريض والمتخصص تسمح لهما بما يلي:

 

1. العمل معًا بكفاءة.

2.  التواصل الفعال.

3. سرية كل المعلومات والتفاصيل التي تخص المريض.

4.  متابعة الوصفات الطبية بشكل ناجح.

 

ما الذي يمكن تحقيقه من خلال العلاج النفسي؟

1. فهم أفضل لمصدر القلق وكيفية إدارته.

2. تقليل الأعراض حتى يتم القضاء عليها.

3. تعلم تقنيات واستراتيجيات معينة لإدارة القلق والمشاكل المرتبطة به.

4. استيعاب الأدوات النفسية لمنعها من الظهور مرة أخرى.

 

كما أن إجراء العلاج النفسي يساعد على التخلص من مشكلة نوبات الهلع بطريقة أسرع وأكثر فعالية.

 

مدة الشفاء من نوبات الهلع

الشفاء من اضطراب نوبات الهلع قد يتطلب الكثير من الوقت والمجهود والعمل المشترك بين الطبيب والمريض.أعراض وشدة نوبات الهلع قد تبدأ في الانخفاض في غضون عدة أسابيع، وغالبًا ما تخف الأعراض بشكل كبير أو تختفي في غضون عدة أشهر. 

 

يمكن جدولة زيارات العيادة النفسية للمتابعة والمساعدة في ضمان بقاء نوبات الهلع تحت السيطرة وتفادي تكرارها.

 

 

في النهاية لا بد من اللجوء للاستشارة النفسية المتخصصة حتى يستطيع المريض السيطرة على الأعراض في بداية علاج نوبة الهلع. ولا بد من أن يسود التعاون والتفاهم بين المريض والطبيب للوصول إلى تحقيق أفضل نتيجة ممكنة. يمكنك معرفة المزيد من المعلومات الطبية عن طريق زيارة موقعنا دوت كير وتصفح مجتمعنا الطبي الوعي الصحي.