قد تمر فترات طويلة من حياة الإنسان دون أن يحتك أو يشاهد مريضاً نفسياً من النوع الذي يتطلب حرصاً شديداً وعناية خاصة أثناء التعامل. فيما عدى ذلك أعتقد أننا جميعاً قد مررنا بتجربة ما تستدعي ربما زيارة سريعة
للطبيب النفسي، ولكن قد تشتد بالإنسان أحياناً أعراض العلة النفسية للدرجة التي يصبح معها التعامل معه عبئاً على كل المحيطين به.نعرض فى هذا المقال بعض أشكال المرض النفسي وكيفية التعامل مع المريض
النفسي.
دعاني أحد الأصدقاء وهو طبيب نفسي بارع إلى زيارته بالعيادة كي ننطلق بعد نهاية عمله إلى زيارة أحد الأصدقاء بعد علمنا بأنه مريض، وبالفعل ذهبت إليه وجلست أنتظره ولم يكن هناك سوى أسرة واحدة بالانتظار
حيث يصحبون ابناً لهم يعاني من مشكلة ما.
كان الوضع يبدو طبيعيا لفترة حتى انطلق الابن المريض في رفع صوته وسب جميع الحاضرين دون مقدمات مع حالة من الغضب الشديد تهدأ لثوان ثم تنطلق في عنف
لعدة دقائق دون انقطاع مع حيرة الأهل وعجزهم عن احتواء غضبة هذا الشاب غير المبررة، وقد لاحظت من حيث أختبئ أن كل كلام أو محاولة منهم يقابلها غضب وثورة أعنف.
تظاهرت بتلقي مكالمة تليفونية لانصرف مسرعاً مؤثراً السلامة على عمل الواجب وفي ذهني يتردد سؤال عن كيفية التعامل السليم مع مثل هذه الحالات من المرض النفسي.
هناك الكثير من التصنيفات التي تندرج تحتها الأمراض النفسية منها ما يلي:
نوع من الأمراض العقلية التي تتميز بوجود سلسلة من القصور والصعوبات في القدرات المختلفة التي تظهر أثناء نمو الشخص. ضمن هذه الفئة، يمكننا أن نجد صعوبات مثل الإعاقة الذهنية أو اضطراب طيف التوحد
أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو التعلم أو التواصل أو الاضطرابات الحركية.
قد تحدث الأوهام والهلوسة وهي نوع من الاضطرابات الذهانية التي لا يُدرك فيها الواقع بوضوح.
يتميز بالتناوب بين حالتين من العواطف المتعاكسة، مثل: الهوس والاكتئاب. الشعور بالفرح الشديد والحزن الشديد خلال فترة قصيرة.
ينتج عن هذا التناوب إرهاق عاطفي شديد لدى المريض، الذي ينتقل من كونه مبتهجًا تمامًا، ويتمتع بمستوى عالٍ جدًا من الطاقة إلى حالة من الحزن والتثبيط واليأس.
يعد الاكتئاب الشديد من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا على مستوى العالم، حيث يعد الاضطراب الأبرز ضمن فئة الاضطرابات الاكتئابية.
تستند الخصائص الأساسية لهذا النوع من الأمراض العقلية إلى وجود حالة مرضية ومستمرة من الحزن مصحوبة بانعدام التلذذ أو عدم المتعة واللامبالاة.
اضطرابات القلق (اضطرابات الهلع والرهاب)
أكثر أنواع الاضطرابات النفسية شيوعًا، ويتميز بالمستوى العالي من التنشيط النفسي الفسيولوجي الذي ينشأ جنبًا إلى جنب مع وجود تأثير سلبي كبير أو عدم راحة.
يتميز الوسواس القهري بوجود الهواجس والأفكار المتطفلة والمتكررة التي يعترف بها الشخص نفسه على أنها عبثية بشكل عام.
يعتمد هذا النوع من الاضطراب العقلي على تجربة ظروف شديدة الصعوبة، تتميز بوجود ضغوط معينة، والتي يتعرض لها الشخص بطريقة مكروهة للغاية، مثل: اضطراب ما بعد الصدمة.
تتسبب بعض الظروف في أن يتفاعل العقل بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تفكك آلياته وعملياته الأساسية، مثل الذاكرة أو الهوية. كانت هذه الاضطرابات سابقًا أحد نوعي الأمراض العقلية التي كانت تعتبر نموذجية
للهستيريا، وتشمل هذه الاضطرابات فقدان الذاكرة الانفصالي أو تبدد الشخصية أو اضطراب الشخصية المتعددة
يُعد فقدان الشهية والنهام العصبي من الاضطرابات العقلية التي كثيرًا ما نسمع عنها. هذان النوعان من الأمراض العقلية هما من اضطرابات الأكل الرئيسية، وكلاهما معروف بوجود أنماط غير طبيعية في الأكل.
يمكن أن تكون هذه المشاكل بسبب قلة النوم أو الأرق أو زيادة في النوم. في كلتا الحالتين تحدث مشاكل الإرهاق والتثبيط وفي بعض الحالات مشاكل في الذاكرة والانتباه.
قد يكون التعامل مع المريض النفسي أمرًا مخيفًا، لكن هناك عدد من الطرق التي يمكنك من خلالها التعامل معه. الاعتلال النفسي هو نوع من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ويتميز بنقص التعاطف، وتجاهل
القواعد والسلوك الاندفاعي. إذا كنت مضطراً للتعامل مع المريض النفسي بشكل مباشر، عليك التعامل معه بهدوء. إذا كنت لا تشعر بالأمان، فيجب عليك طلب المساعدة، وكذلك تعلم التعرف على العلامات التي تشير
إلى أن هذا المريض قد يكون عنيفاً عاطفياً وجسديًا.
من بين هذه النصائح ما يلي:
من المهم جدًا أن يكون كل من العائلة والأصدقاء على دراية أيضًا بتحسين نوعية حياتهم وأنهم في حالة الطوارئ يعرفون كيف يتفاعلون بشكل مناسب في الوقت المناسب.
التعامل الإنساني الهادئ الذي يتسم بالتعاطف والرحمة قد يكون هو أقصر الطرق لمنح هذا المريض النفسي الاطمئنان والسكينة، وهكذا يستطيع أن يندمج في مجتمعه، ويتغلب على علته النفسية. تعرف إلى المزيد من المعلومات الطبية من خلال مجتمعنا الطبي الوعي الصحي.