بمجرد تشخيصك بمرض السكري، تتسابق مئات الأسئلة في رأسك، هل سأُشفى منه؟ هل سيؤثر السكري في رؤيتي؟ وغيرها من التساؤلات والتي ستحاول معرفة إجاباتها من خلال الطبيب، ولكن سيبقى سؤال واحد ربما
ستتردد كثيرًا قبل سؤاله، أو ربما لن تسأله على الإطلاق، وهو" هل سيؤثر مرض السكري في حياتي الجنسية؟" لذا، وحتى لا يصبح الأمر مقلقًا لك، سنوضح في المقال العلاقة بين مرض السكري والجماع وأهم المعتقدات
الخاطئة حول الأمر.
يتعرض غالبية الرجال للمشكلات الجنسية في وقتٍ ما من حياتهم، سواء كانوا مصابين بالسكري أم لا. ارتباط مرض السكري بالضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب على الرغم من أنه مبالغ فيه، فإنه صحيح إلى حدٍ ما،
فالسكري قد يؤثر في القدرة الجنسية بشكلٍ أو بآخر، ولكن ليس بالصورة المنتشرة عنه، لذا سنوضح فيما يلي تأثير السكري على الجماع.
انخفاض الرغبة الجنسية من المشكلات التي يواجهها الرجال المصابون بالسكري، وهي مشكلة تحتاج للانتباه لأنها تشعر المريض أن جزءًا أساسيًا من حياته قد تأثر بشكل كبير.
عادةً ما ينتج انخفاض الرغبة الجنسية لدى مرض السكري عن عدة أسباب وهي:
ضعف الانتصاب هو أكثر المشكلات الجنسية شيوعًا التي قد يواجهها مريض السكري، بل أن بعض الرجال يكتشفون إصابتهم بالسكري بعد تكرر مشكلة ضعف الانتصاب لديهم عدة مرات.
قد يواجه مريض السكري مشكلة في تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه مدة كافية لممارسة العلاقة الحميمة، ويحدث ذلك إما بسبب تلف الأعصاب أو العضلات أو الأوعية الدموية وهي من الآثار الجانبية الشائعة للسكري، ما يؤثر في تدفق الدم للأوعية الدموية الصغيرة في القضيب، فلا يحدث الانتصاب أو لا يستمر.
تزداد أيضًا فرص الإصابة بانخفاض هرمون التستوستيرون لدى مرضى السكري، ما يؤدي إلى ضعف الانتصاب، كما أن انخفاض هرمون الذكورة يرتبط بزيادة مشاعر الاكتئاب وفقدان الطاقة، وهما من العوامل التي تؤثر أيضًا في القدرة الجنسية في العموم.
تساهم بعض العوامل الأخرى المصاحبة للسكري في ضعف الانتصاب ومنها:
القذف الرجعي أو القذف إلى الوراء، هو قذف السائل المنوي إلى المثانة بدلًا من خروج من القضيب، وهو مشكلة جنسية أخرى قد يتعرض لها الرجال المصابين بالسكري من النوع الثاني.
ينتج القذف الرجعي عندما يرتفع مستوى الجلوكوز بشكل كبير ولفترات طويلة، ما يؤدي إلى تلف الأعصاب الموجودة في العضلات الداخلية العاصرة، وهي العضلات المسؤولة عن فتح وإغلاق الممرات في الجسم، لذا بدلًا من أن يخرج السائل المنوي من القضيب فإنه يعود للخلف.
تُوجد كمية كبيرة من الأعصاب في رأس القضيب، ما يسمح بزيادة الشعور في هذه المنطقة، الأمر الذي يساعد في النهاية إلى الشعور بالمتعة الجنسية والوصول للنشوة، ولكن إذا تضررت هذه الأعصاب نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم دون تحكم لفترات طويلة فقد ينجم عن ذلك انخفاض الإحساس الجنسي، أو عدم الوصول للمتعة الجنسية الكاملة أو حتى صعوبة الوصول للنشوة والقذف.
ليس بالضرورة أن يُصاب مريض السكري بكل المشكلات الجنسية السابقة، وقد يعاني الرجال غير المصابين بالسكري بواحدة أو أكثر من المشكلات السابقة في مرحلةٍ ما من حياتهم.
يتوقف الأمر على عدة عوامل في العموم، مثل: الصحة العامة للمريض، وما إذا كان يعاني من أمراض مزمنة أخرى، وعمره، وغيرها، ويظل وعي المريض بحالته والتزامه بتعليمات الطبيب هو الأساس للتحكم في السكري والحفاظ على صحته الجنسية.
لذا وللإجابة عن السؤال السابق، فإذا كان المريض ملتزمًا بتعليمات الطبيب ويحافظ على مستوى الجلوكوز في الدم عن طريق الأدوية ونمط الحياة الصحي، فلن يُصاب بالضرورة بهذه المشكلات، إلا لو كان السبب ورائها حالة أخرى بخلاف السكري، أو إذا كان السكري بالفعل قد أثر في الأوعية الدموية أو الأعصاب لدى المريض في حالة اكتشافه في وقت متأخر.
استشارة طبيب الذكورة هي الخطوة الأولى لعلاج مشكلة ضعف الانتصاب عند مرضى السكري، ولا يجب الشعور بالإحراج أو اللجوء للمقويات الجنسية كحلّ دائم للمشكلة، فيمكن لزيارة واحدة للطبيب أن تحدث فرقًا كبيرًا، لأنه سيركز على معرفة السبب وراء المشكلة وعلاجه.
يجب أيضًا الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم ضمن النطاق الطبيعي، عن طريقة الالتزام بجرعات أدوية السكري التي يصفها الطبيب، واتباع نمط غذائي صحي متوازن، كما تساعد أيضًا بعض الخطوات على تقليل مشكلة ضعف الانتصاب وقد تحدث تغييرات إيجابية كبيرة فيما يخص الأداء الجنسي والصحة في العموم، وتشمل:
كما يُوجد عديد من الأدوية التي تحسن القدرة على تحقيق الانتصاب والتي نتعرف إليها فيما يلي.
قد يوصي الطبيب بأحد هذه الأدوية لتقوية الانتصاب إلى جانب بعض الفيتامينات التي تعزز صحة الأعصاب مثل فيتامين ب12، ولا يجب تناول مقويات الانتصاب دون استشارة الطبيب خاصةً في وجود حالات مزمنة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرها، وتشمل مقويات الانتصاب الشائعة ما يلي:
في النهاية فإن المعتقدات السائدة حول مرض السكري والجماع، وأن مريض السكري لا يستطيع التمتع بحياة جنسية طبيعية، هي معتقدات خاطئة ومبالغ فيها ويمكن لمريض السكري ممارسة العلاقة الحميمة دون مشكلات شرط الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم، واتباع نمط حياة صحي.
اقرأ مزيدًا من المقالات عن كل ما يهم الرجل في كلام رجالة على موقع دوت كير.