ها قد التقيت أخيرًا بصغيركِ بعد شهور من الترقب والانتظار، ولكن يؤرقك جرح القيصرية ويزعجك، وينقص من فرحتكِ بطفلكِ واهتمامكِ به، ما يجعلك تتساءلين "كيف أتخلص من ألم الجرح؟ ومتى يلتئم؟ وهل سأشعر بالألم عند إزالة الغرز؟" تابعي عزيزتي قراءة المقال التالي لتتعرفي بالتفصيل إلى إجابة أسئلتكِ.
تساعدكِ النصائح التالية على تخفيف ألم جرح
الولادة القيصرية، وتسريع عملية شفائه:
تناولي مسكنات الألم:
ستشعرين بألم الجرح بعد عدة ساعات من الولادة القيصرية نتيجة زوال تأثير التخدير الكلي أو النصفي، لذا يحرص الفريق الطبي على إعطائك مسكنات الألم الوريدية كل 12 ساعة بعد خروجك من غرفة الجراحة.
إذا خضعتِ للتخدير الكلي، فقد تشعرين بعد الإفاقة بالدوار والغثيان والرغبة في القيء، لا داعي للخوف أو الارتباك فهذا أمر طبيعي بعد الإفاقة.
قبل خروجكِ من المستشفى، سيصف لكِ الطبيب أقراص الباراسيتامول أو الإيبوبروفين كل 8 ساعات حتى لا تشعري بألم الجرح في المنزل.
تأكدي من طبيبكِ أن مسكنات الألم التي وصفها لكِ مناسبة للرضاعة الطبيعية، وذلك في حالة كتابة أنواع مختلفة عن الباراسيتامول والإيبوبروفين.
احصلي على قسطٍ كافٍ من الراحة:
تساعد الراحة والنوم على تسريع عملية التعافي، لكن قد يكون ذلك مستحيلًا مع وجود طفل صغير في المنزل.
لا تترددي في طلب المساعدة من زوجكِ أو والدتكِ للقيام بأعمال المنزل أو الاعتناء بصغيركِ حتى تحصلي على قيلولة أو قسطٍ كافٍ من النوم.
انتبهي من العدوى:
احرصي على بقاء الجرح نظيفًا وجافًا حتى لا يصاب بالعدوى.
اغسلي الجرح يوميًا بالماء والصابون، ثم جففيه بمنشفة نظيفة عن طريق التربيت عليه وليس الفرك.
إذا وضع لك الطبيب شرائط تجميلية فوق الجراح، فاتركيها تسقط من تلقاء نفسها ولا تزيليها، واحرصي على تجفيفها جيدًا بعد الاستحمام.
قد يزداد شعوركِ بألم الجرح، إذا أصابته العدوى البكتيريا، لهذا سيطلب منكِ الطبيب قياس درجة حرارة جسمكِ كل 24 ساعة، كما سيصف لكِ المضادات الحيوية للحد من تلوث الجرح.
راقبي الجرح جيدًا، واتصلي بطبيبكِ فورًا إذا طرأت عليه أي تغييرات، مثل: التورم، أو تغير لون الجلد المحيط به، أو شعرت بالألم الشديد، أو القشعريرة، أو ارتفعت درجة حرارة جسمكِ لأكثر من 38 درجة مئوية.
تجنبي الإمساك:
يسبب الإمساك إجهادًا إضافيًا على جرح القيصرية، ما يزيد من شعوركِ بالألم.
احرصي على شرب ما لا يقل عن لترين من الماء يوميًا، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، كالفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، لتجنب إصابتكِ بالإمساك بعد ولادتكِ.
اطلبي من طبيبكِ إعطائك الملينات إذا لم يتحسن لديكِ الإمساك بالماء والخضروات والفاكهة.
ابتعدي عن ممارسة التمارين الشاقة:
حاولي المشي لمدة 10 دقائق يوميًا في المنزل، وزيادتها تدريجيًا كل أسبوع لتقليل خطر الإصابة بالجلطات، وابتعدي عن ممارسة التمارين الشاقة أو صعود ونزول السلالم قدر المستطاع لمدة 6 - 8 أسابيع بعد الولادة.
لا ترتدي الملابس الضيقة حتى لا تضغطي على جرحكِ.
ضعي وسادة أو امسكي بطنكِ لحماية الجرح عند العطس أو السعال، أو الضحك.
لا تسبب إزالة غرز القيصرية أي ألم، لكنكِ قد تشعرين بها عندما يبدأ الطبيب بقص كل غرزة وسحبها للخارج، وتصف بعض السيدات هذه العملية بأنها تشبه القرص الخفيف.
يستخدم الأطباء في بعض الحالات الغرز القابلة للذوبان، وفي هذه الحالة، لن تحتاجي إلى إزالتها، لأنها ستذوب من تلقاء نفسها في غضون أسبوع إلى أسبوعين تقريبًا.
يلتئم جرح الولادة القيصرية تمامًا بعد مرور 6 - 8 أسابيع من ولادة الطفل، وستتمكنين بعدها من ممارسة الرياضة والأنشطة اليومية وقيادة السيارة بكل أريحية وأمان.
من الطبيعي أن تشعري بآلام وتقلصات في الرحم خلال أول أسبوعين من الولادة، لكن لا تقلقي، ستتحسن هذه الأعراض مع تعافي الجرح وانقباض الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي مرةً أخرى.
قد تعانين من سلس البول وضعف العضلات المحيطة بالجرح بعد الولادة لفترة من الوقت، لا داعي للخوف عزيزتي، فبعد التئام جرحكِ تمامًا يمكنك ممارسة التمارين التي تساعد على تقوية عضلات قاع الحوض، مثل: تمرين كيجل.
في النهاية، نرجو أن نكون قد أجبنا على تساؤلاتكِ حول جرح القيصرية، ننصحكِ فقط باتباع النصائح السابقة وتعليمات طبيبكِ لتسريع عملية الشفاء والتعافي، ولا تتهاوني في الذهاب إلى الطبيب فورًا إذا طرأ أي تغيير غير طبيعي على جرحكِ، لعلاجه فورًا ومنع حدوث المضاعفات، كالنزيف والعدوى.
تعرفي على المزيد من الموضوعات في مجتمع أشطر ماما.