سرطان القضيب ما بين الندرة والخطورة

سرطان القضيب ما بين الندرة والخطورة

سرطان القضيب ما بين الندرة والخطورة

صحة الرجل
author

سارة السعدني

كاتب محتوى طبي

محتويات المقال

 على الرغم من أن سرطان القضيب نوع نادر من السرطانات فإن حدوثه في منطقة حساسة قد يتسبب في تأخير تشخيصه نظرًا لأن معظم الرجال يشعرون بالحرج من استشارة الطبيب حول مشكلات الأعضاء التناسلية أو أمراض الذكورة، وهو ما قد يؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة، الأمر الذي يستدعي مزيدًا من التوعية حول هذا المرض وأعراضه وأسبابه وكيفية الوقاية منه وهو ما سنقوم به من خلال هذا المقال.  

ما هو سرطان القضيب (السرطان الذكري)؟  

هو نوع من الأورام السرطانية يصيب جلد القضيب أو الأنسجة داخله، وعلى الرغم من أنه نادر فعلى مدى الثلاثين عامًا الماضية زاد عدد حالات سرطان القضيب بنسبة تتجاوز 20٪ ولا يُعرف السبب المحدد وراء ذلك.  

 

مع ذلك، فقد ساعدت التوعية حول المرض واكتشافه في مراحل مبكرة على علاجه، وخفض عدد الوفيات بشكل كبير.  

 

يحدث سرطان القضيب عندما تصبح الخلايا السليمة فيه سرطانية وتبدأ في النمو خارج نطاق السيطرة على القضيب أو داخله، وغالبًا ما يبدأ في خلايا الجلد على سطح القضيب وقد ينتشر إلى الداخل. 

 

 هناك عدة أنواع من سرطان القضيب، منها: 

 

  • سرطان الخلايا الحرشفية: يمثل هذا النوع 95٪ من حالات سرطان القضيب. يبدأ عادةً في القلفة (الجلد الرقيق في نهاية رأس القضيب) أو تحتها، ولكن يمكن أن يظهر أيضًا في أجزاء أخرى من القضيب. 
  •  الساركوما: يتطور هذا النوع في الأنسجة مثل الأوعية الدموية والعضلات والدهون. 
  •  الميلانوما: يبدأ في الخلايا التي تعطي البشرة لونها.  
  • سرطان الخلايا القاعدية: وهو السرطان الذي يبدأ في طبقات أعمق من الجلد، ويتطور ببطء وعادةً لا ينتشر لمناطق أخرى من الجسم. 

 أسباب سرطان القضيب  

ما يقرب من نصف حالات سرطان القضيب سببها نوع معين من الفيروسات يُسمى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). هناك أنواع مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري وبعضها يؤثر في المنطقة التناسلية. 

 

يمكن للرجل الإصابة بهذا النوع من الفيروسات عن طريق:  

 

  • ملامسة الجلد في المنطقة التناسلية لامرأة مصابة حتى دون جماع. 
  •  ممارسة الجنس العادي أو الفموي. 

 

ومع ذلك ليس بالضرورة أن يُصاب الرجل بسرطان القضيب في حال إصابته بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري. 

عوامل خطر الإصابة بسرطان القضيب 

لا تقتصر أسباب الإصابة بسرطان القضيب على عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، ولكن قد تزيد العوامل التالية من خطر الإصابة به: 

  • التقدم في العمر (تزداد فرص الإصابة به لدى الرجال أكبر من 50 عامًا). 
  • التدخين أو مضغ التبغ.  
  • حالة الشبم (يُقصد بها تضيق القلفة فيصعب سحبها للخلف للكشف عن رأس القضيب وتنظيفه جيدًا ما يسبب تراكم السوائل، وهي حالة تحدث للرجال غير المختونين).  
  • عدم الختان.  
  • العلاج من الصدفية باستخدام أدوية تسمى Psoralens والأشعة فوق البنفسجية (UVA) (يُسمى علاج PUVA).  
  • ضعف الجهاز المناعي مثل: في حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. 
  • عدم العناية بتنظيف القضيب.  
  • الإصابة بالحزاز المتصلب وهو اضطراب التهابي يتسبب في حدوث ألم أو تهيج أو حكة في رأس القضيب أو القلفة، قد يزيد الحزاز المتصلب أيضًا من خطر الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري.  

أعراض سرطان القضيب 

 تؤثر معظم سرطانات القضيب في الجلد الذي يغطي رأسه (القلفة) أو في رأس أو طرف القضيب نفسه (الحشفة) وتشمل أعراضه:  

 

  • قرحة لا تلتئم خلال 4 أسابيع.  
  • طفح جلدي. 
  •  نزيف من القضيب أو تحت القلفة. 
  •  إفرازات كريهة الرائحة. 
  •  تغير في لون جلد القضيب أو القلفة أو قد يصبح أكثر سمكًا.  
  • نتوء على القضيب. 
  •  زوائد مسطحة بنية مائلة للزرقة. 
  •  تورم في نهاية القضيب.  

 

قد تكون معظم هذه العلامات ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فطرية أو حتى رد فعل تحسسي، والتي عادةً ما تستجيب للمراهم والكريمات المضادة للبكتيريا أو المضادة للفطريات، وحتى لو لم تستجب للعلاج أو عاودت الظهور فإن هذا لا يعني بالضرورة أنها سرطان ولكن تشخيص الطبيب والفحوص هما الوسيلة الأكيدة لتأكيد الإصابة بسرطان القضيب. 

 

 تشمل الأعراض الأخرى لسرطان القضيب التي تؤثر في مناطق أخرى من الجسم ما يلي:  

 

  • تورم أو كتل في الفخذ.  
  • الشعور بالتعب. 
  • آلام في المعدة.  
  • فقدان الوزن دون مبرر. 

 

كلما شُخص سرطان القضيب مبكرًا، كان ذلك أفضل إذ تتزايد فرص الشفاء ونجاح العلاج، لذا من المهم التحدث مع الطبيب في حال ظهور أي عرض مقلق أو غير عادي.  

علاج سرطان القضيب  

يعتمد علاج سرطان القضيب على حجم الورم، وما إذا كان قد انتشر ومدى احتمالية عودته بعد العلاج. يتعاون اختصاصي الأورام، وأخصائي المسالك البولية وطبيب الأمراض الجلدية في تقييم حالة المريض ووضع خطة العلاج. 

 

 إذا كان السرطان في مراحله المبكرة، فقد يشمل العلاج ما يلي: 

 

  •  كريم موضعي: يُوصي به الطبيب إذا كان الورم في الطبقة الخارجية من جلد القضيب. 
  •  العلاج بالتبريد: وهو إجراء يستخدم سائلًا شديد البرودة (النيتروجين السائل) أو جهازًا لتجميد الأنسجة السرطانية وتدميرها. 
  •  جراحة موس: وهي عملية استئصال موضعي للأورام الصغيرة بحجم حبة البازلاء، وفيها يزيل الطبيب طبقة واحدة تلو الأخرى من الجلد المصاب حتى يصل إلى الأنسجة السليمة. 
  •  الليزر: تعمل أشعة الليزر المركزة على توليد حرارة تعمل على تدمير المناطق التي تحتوي على السرطان. 
  •  الختان: وهو عملية جراحية لإزالة القلفة وسيجريها الطبيب للرجال غير المختونين المصابين بسرطان القضيب الذي يؤثر في منطقة القلفة. 

 

إذا كان سرطان القضيب في مراحل متقدمة أو انتشر فإن طرق علاجه ستكون أكثر توغلًا ومنها:  

 

  • عملية جراحية؛ لإزالة بعض أو كل العقد الليمفاوية في الفخذ إذا انتشر السرطان هناك.  
  • العلاج الإشعاعي و / أو الكيميائي؛ لتخليص الجسم من الخلايا السرطانية أو تقليص حجم الورم قبل الجراحة.  
  • استئصال القضيب؛ هو عملية جراحية لإزالة جزء أو كل القضيب. في حالة إزالة القضيب بالكامل يمكن التحدث مع الطبيب حول ما إذا كانت الجراحة الترميمية للقضيب قد تكون خيارًا. 

لا تؤثر معظم علاجات سرطان القضيب في مراحله المبكرة في القدرة على ممارسة الجنس أو تسبب الضعف الجنسي، ولكن العلاج الكيميائي والإشعاعي قد يؤثران فيها، لذا من المهم مناقشة الطبيب قبل البدء في خطة العلاج في كل الآثار الجانبية المحتملة. 

 الوقاية من سرطان القضيب 

 لا توجد طريقة محددة للوقاية من سرطان القضيب، ولكن يمكن لبعض الأشياء أن تقلل من خطر الإصابة ومنها: 

 

  •  العناية بتنظيف القضيب جيدًا. 
  • الإقلاع عن التدخين. 
  • تجنب ممارسة الجنس (أو أي ممارسات جنسية) في حالة إصابة الزوجة بفيروس الورم الحليمي البشري حتى تعالج منه. 
  • الحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بعد استشارة الطبيب. 

مضاعفات سرطان القضيب 

 يمكن أن ينتشر سرطان القضيب، إذا لم يُعالج، إلى أجزاء أخرى من الجسم في وقتٍ مبكر من المرض. لا تقتصر مضاعفات سرطان القضيب على انتشار السرطان، ولكن قد يكون لعلاجاته مضاعفات وآثار جانبية متعددة، على سبيل المثال فإن عملية استئصال القضيب مثل كل العمليات الجراحية تنطوي على بعض المخاطر التي قد تحدث في أثناء الجراحة أو بعدها مثل: 

 

  • العدوى.  
  • الألم. 
  • النزيف. 
  • التورم. 
  • جلطات الدم. 
  • وذمة لمفية (تورم موضعي ناتج عن انسداد في الجهاز الليمفاوي). 

 

 إلى جانب المضاعفات المرتبطة عادةً بجميع العمليات الجراحية، هناك مخاطر أخرى مرتبطة فقط باستئصال القضيب، ومنها:  

 

  • تضيق مجرى البول. 
  • عدم القدرة على الجماع. 
  • الاضطرار إلى الجلوس في أثناء التبول. 

​​​​​​​

 يرتبط كل من العلاج الإشعاعي والكيميائي أيضًا بمشكلات على رأسها: 

 

​​​​​​​​​​​​​​

ختامًا فإن معظم المصابين عادةً ما يتجاهلون أعراض سرطان القضيب حتى تصبح الحالة متقدمة، بسبب ترددهم أو شعورهم بالحرج من فحص أعضائهم التناسلية، أو قد يخافون من العلاج أو الجراحة بعد تشخيصهم فلا يكملوا خطة العلاج، ومع ذلك فإن نسب الشفاء من سرطان القضيب مرتفعة إذا ما اكتشف في مراحله الأولى وعولج بمجرد تشخيصه، لذا لا تتردد في استشارة طبيب الذكورة في حالة ظهور أي عرض غير طبيعي. 

​​​​​​​

اقرأ مزيدًا من المقالات عن كل ما يهم الرجل في كلام رجالة على موقع دوت كير.

فئات المقالات

فئات المقالات

تحميل المزيد