على الرغم من أن سرطان القضيب نوع نادر من السرطانات فإن حدوثه في منطقة حساسة قد يتسبب في تأخير تشخيصه نظرًا لأن معظم الرجال يشعرون بالحرج من استشارة الطبيب حول مشكلات الأعضاء التناسلية أو أمراض الذكورة، وهو ما قد يؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة، الأمر الذي يستدعي مزيدًا من التوعية حول هذا المرض وأعراضه وأسبابه وكيفية الوقاية منه وهو ما سنقوم به من خلال هذا المقال.
هو نوع من الأورام السرطانية يصيب جلد القضيب أو الأنسجة داخله، وعلى الرغم من أنه نادر فعلى مدى الثلاثين عامًا الماضية زاد عدد حالات سرطان القضيب بنسبة تتجاوز 20٪ ولا يُعرف السبب المحدد وراء ذلك.
مع ذلك، فقد ساعدت التوعية حول المرض واكتشافه في مراحل مبكرة على علاجه، وخفض عدد الوفيات بشكل كبير.
يحدث سرطان القضيب عندما تصبح الخلايا السليمة فيه سرطانية وتبدأ في النمو خارج نطاق السيطرة على القضيب أو داخله، وغالبًا ما يبدأ في خلايا الجلد على سطح القضيب وقد ينتشر إلى الداخل.
هناك عدة أنواع من سرطان القضيب، منها:
ما يقرب من نصف حالات سرطان القضيب سببها نوع معين من الفيروسات يُسمى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). هناك أنواع مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري وبعضها يؤثر في المنطقة التناسلية.
يمكن للرجل الإصابة بهذا النوع من الفيروسات عن طريق:
ومع ذلك ليس بالضرورة أن يُصاب الرجل بسرطان القضيب في حال إصابته بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري.
لا تقتصر أسباب الإصابة بسرطان القضيب على عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، ولكن قد تزيد العوامل التالية من خطر الإصابة به:
تؤثر معظم سرطانات القضيب في الجلد الذي يغطي رأسه (القلفة) أو في رأس أو طرف القضيب نفسه (الحشفة) وتشمل أعراضه:
قد تكون معظم هذه العلامات ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فطرية أو حتى رد فعل تحسسي، والتي عادةً ما تستجيب للمراهم والكريمات المضادة للبكتيريا أو المضادة للفطريات، وحتى لو لم تستجب للعلاج أو عاودت الظهور فإن هذا لا يعني بالضرورة أنها سرطان ولكن تشخيص الطبيب والفحوص هما الوسيلة الأكيدة لتأكيد الإصابة بسرطان القضيب.
تشمل الأعراض الأخرى لسرطان القضيب التي تؤثر في مناطق أخرى من الجسم ما يلي:
كلما شُخص سرطان القضيب مبكرًا، كان ذلك أفضل إذ تتزايد فرص الشفاء ونجاح العلاج، لذا من المهم التحدث مع الطبيب في حال ظهور أي عرض مقلق أو غير عادي.
يعتمد علاج سرطان القضيب على حجم الورم، وما إذا كان قد انتشر ومدى احتمالية عودته بعد العلاج. يتعاون اختصاصي الأورام، وأخصائي المسالك البولية وطبيب الأمراض الجلدية في تقييم حالة المريض ووضع خطة العلاج.
إذا كان السرطان في مراحله المبكرة، فقد يشمل العلاج ما يلي:
إذا كان سرطان القضيب في مراحل متقدمة أو انتشر فإن طرق علاجه ستكون أكثر توغلًا ومنها:
لا تؤثر معظم علاجات سرطان القضيب في مراحله المبكرة في القدرة على ممارسة الجنس أو تسبب الضعف الجنسي، ولكن العلاج الكيميائي والإشعاعي قد يؤثران فيها، لذا من المهم مناقشة الطبيب قبل البدء في خطة العلاج في كل الآثار الجانبية المحتملة.
لا توجد طريقة محددة للوقاية من سرطان القضيب، ولكن يمكن لبعض الأشياء أن تقلل من خطر الإصابة ومنها:
يمكن أن ينتشر سرطان القضيب، إذا لم يُعالج، إلى أجزاء أخرى من الجسم في وقتٍ مبكر من المرض. لا تقتصر مضاعفات سرطان القضيب على انتشار السرطان، ولكن قد يكون لعلاجاته مضاعفات وآثار جانبية متعددة، على سبيل المثال فإن عملية استئصال القضيب مثل كل العمليات الجراحية تنطوي على بعض المخاطر التي قد تحدث في أثناء الجراحة أو بعدها مثل:
إلى جانب المضاعفات المرتبطة عادةً بجميع العمليات الجراحية، هناك مخاطر أخرى مرتبطة فقط باستئصال القضيب، ومنها:
يرتبط كل من العلاج الإشعاعي والكيميائي أيضًا بمشكلات على رأسها:
ختامًا فإن معظم المصابين عادةً ما يتجاهلون أعراض سرطان القضيب حتى تصبح الحالة متقدمة، بسبب ترددهم أو شعورهم بالحرج من فحص أعضائهم التناسلية، أو قد يخافون من العلاج أو الجراحة بعد تشخيصهم فلا يكملوا خطة العلاج، ومع ذلك فإن نسب الشفاء من سرطان القضيب مرتفعة إذا ما اكتشف في مراحله الأولى وعولج بمجرد تشخيصه، لذا لا تتردد في استشارة طبيب الذكورة في حالة ظهور أي عرض غير طبيعي.
اقرأ مزيدًا من المقالات عن كل ما يهم الرجل في كلام رجالة على موقع دوت كير.