دواء باراسيتامول الأشهر على الإطلاق

دواء الباراسيتامول

دواء باراسيتامول الأشهر على الإطلاق

حياة صحية صحة المرأةصحة الحامل
author

سارة السعدني

كاتب محتوى طبي

محتويات المقال

الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية قد تكون المنقذ في الأوقات الحرجة في حالة عدم القدرة على الوصول للطبيب، ودواء الباراسيتامول من الأدوية التي لا تخلو منها أي صيدلية منزلية، إذ يُستخدم كمسكّن للألم وخافض للحرارة سواء للأطفال أو البالغين، وعلى الرغم من أنه من الأدوية الآمنة، فإن استخدامه يجب أن يكون بضوابط ووفقًا للجرعة المناسبة، فتناوله مع أدوية أخرى قد يتسبب في تفاعلات دوائية وآثار جانبية، لذا نوضح لكِ عزيزتي من خلال المقال استخدامات الباراسيتامول وأهم الموانع والآثار الجانبية لاستخدامه. 

 

ما هو دواء الباراسيتامول؟ 

ينتمي دواء الباراسيتامول إلى فئتي المسكنات وخوافض الحرارة، وهو من الأدوية التي تُستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. على الرغم من أن الباراسيتامول فعال جدًا في السيطرة على الألم، فإنه لا يعمل كمضاد للالتهاب. 

صُنع الباراسيتامول لأول مرة في عام 1878، ولكنه أصبح مستخدمًا على نطاق واسع فقط في الخمسينيات من القرن الماضي. يُعد الباراسيتامول اليوم أحد أكثر مسكنات الألم استخدامًا في العالم.  

 

يصف الطبيب الباراسيتامول كمسكّن لتخفيف الآلام الخفيفة أو المعتدلة، مثل: الصداع أو كخافض للحمى التي تسببها حالات، مثل: نزلات البرد والإنفلونزا. غالبًا ما يُنصح باستخدام الباراسيتامول كأحد العلاجات الأولى للألم لإنه آمن لمعظم الأشخاص من مختلف المراحل العمرية كما أن آثاره الجانبية نادرة. 

يُتوافر الباراسيتامول بعديد من الأسماء التجارية، مثل: البنادول والأدول والسيتال والتايلينول وغيرها، كذلك يُوجد الباراسيتامول كواحد من المواد الفعالة في عديد من أدوية البرد. 

 

يُوجد الباراسيتامول في عدة أشكال مثل: 

 

  • الأقراص. 
  • الشراب . 
  • النقط لحديثي الولادة. 
  • الأقماع (اللبوس). 
  • الأقراص الفوارة. 

 

كيف يعمل دواء الباراسيتامول؟ 

 

 

يعمل  الباراسيتامول عن طريق منع النواقل الكيميائية التي تنقل إشارات الألم. تشير الأبحاث إلى أن الباراسيتامول يثبط إنتاج مادة كيميائية تُعرف بالبروستاجلاندين الذي يصنعه الجسم استجابة للألم المصاحب للمرض والإصابات. 

 

استخدامات دواء باراسيتامول 

الباراسيتامول متاح دون وصفة طبية (OTC) وأيضًا كدواء موصوف، وتشمل استخداماته تسكين الآلام الناجمة عن: 

 

  • الصداع والصداع النصفي. 
  • آلام الظهر. 
  • الآلام الروماتيزمية والعضلية. 
  • التهاب المفاصل الخفيف. 
  • وجع الأسنان وآلام الدورة الشهرية (عسر الطمث). 
  • أوجاع الجسم المصاحبة لنزلات البرد والإنفلونزا. 
  • التهاب الحلق. 
  • ألم الجيوب الأنفية. 
  • آلام ما بعد الجراحة. 

كذلك يُستخدم كخافض للحرارة في حالات الحمى. 

 

موانع استخدام دواء باراسيتامول 

يجب إخبار الطبيب في حال وجود حساسية تجاه الباراسيتامول أو حساسية أخرى سواء لأدوية أو مواد غذائية، إذ قد يحتوي على مواد غير فعالة والتي قد تسبب الحساسية. 

لا يجب استخدام الباراسيتامول دون استشارة الطبيب في الحالات التالية: 

 

  • أمراض الكبد. 
  • تعاطي الكحول.  
  • بيلة الفينيل كيتون (حالة وراثية نادرة تتسبب في تراكم حمض الفينيل ألانين في الجسم). 
  • فقر الدم الانحلالي. 
  • حساسية تجاه الأسبرين
  • مشكلات في الكلى. 

 

الأعراض الجانبية لدواء باراسيتامول 

على الرغم من أن الباراسيتامول آمن في العموم فأنه قد يتسبب في آثار جانبية نادرة تشمل:  

 

  • رد فعل تحسسي يظهر في صورة طفح جلدي وتورم في الحلق، وانخفاض ضغط الدم وسرعة ضربات القلب، وضيق في التنفس أو أزيز، أو تقرحات في الفم، تورم في الفم أو اللسان أو الوجه والشفتين. 
  • اضطرابات الدم، مثل قلة الصفائح الدموية وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء. 
  • تلف الكبد والكلى (في حالة تناول جرعات زائدة). 
  • النعاس. 
  • طفح جلدي وحكة. 

 

قد يعاني بعض الأطفال من الآثار الجانبية التالية بعد تناول الباراسيتامول: 

 

  • انخفاض نسبة السكر في الدم. 
  • الرعشة. 
  • الشعور بالجوع. 
  • الإغماء. 
  • الارتباك. 
  • الغثيان. 
  • فقدان الوزن المفاجئ. 
  • اصفرار الجلد. 

 

الجدير بالذكر أن الأشخاص يتفاعلون بشكل مختلف مع الأدوية، ولا يعني الأمر أن كل من يتناول الباراسيتامول سيعاني بالضرورة من الآثار الجانبية السابقة، ومع ذلك يجب إخبار الطبيب فور حدوث عرض مقلق بعد تناول الباراسيتامول أو أي دواء جديد. 

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لأقماع الباراسيتامول أحمرار أو وجع في أو حول المستقيم. 

 

التداخلات الدوائية لدواء باراسيتامول 

يجب إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها المريض بما في ذلك تلك التي تُصرف دون وصفة طبية والفيتامينات والمكملات العشبية. 

قد يتسبب تناول الباراسيتامول مع أدوية أخرى في تفاعلات دوائية، لذا من المهم إخبار الطبيب في حالة تناول الأدوية التالية بشكل خاص: 

 

  • أدوية تسييل الدم (مضادات التخثر) مثل الوارفارين. 
  • مضادات الغثيان (ميتوكلوبراميد أو دومبيريدون). 
  • أدوية علاج ارتفاع الكوليسترول (كوليسترامين). 
  • أدوية علاج الصرع (لاموتريجين). 
  • علاج السل (أيزونيازيد). 
  • مسكنات الألم الأخرى مثل: الإيبوبروفين، والأسبرين. 
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات والباربيتورات لعلاج الاكتئاب (أميتريبتيلين). 
  • البروبينسيد (دواء لعلاج النقرس). 
  • الكلورامفينيكول (دواء يُستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية). 
  • فلوكلوكساسيللين (مضاد حيوي). 
  • الكيتوكونازول (نوع من الأدوية المضادة للفطريات). 

 

لا يجب تناول الباراسيتامول مع الأدوية الأخرى التي تحتوي عليه فقد يتسبب هذا في تناول جرعة زائدة. 

قد يتداخل الباراسيتامول مع بعض الاختبارات المعملية، ما يتسبب في نتائج اختبار خاطئة، لذا يجب إخبار الطبيب قبل إجراء أي اختبار. 

 

دواء باراسيتامول للأطفال 

يتوافر الباراسيتامول في صورة نقاط للأطفال حديثي الولادة وشراب للأطفال الأكبر سنًا وأقراص للبالغين. الباراسيتامول آمن للاستخدام للأطفال، ومع ذلك يجب تناول الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب أو الصيدلي، وتعتمد هذه الجرعة على عمر الطفل ووزنه والشكل الدوائي للباراسيتامول وتركيزه. 

 

يحتاج الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا إلى تناول جرعة أقل من تلك الموصوفة للبالغين، اعتمادًا على عمرهم أو وزنهم ، ويجب التحقق من النشرة الداخلية أو استشارة الصيدلي أو الطبيب للحصول على المشورة. 

 

بالنسبة للأطفال الصغار جدًا، يُعطى الباراسيتامول باستخدام ملعقة قياس أو المحقنة فموية. عادةً ما يبدأ تأثير الباراسيتامول في غضون ساعة من تناوله ويستمر التأثير عادةً عدة ساعات.  

يُوصى بجرعة 155 مجم لكل كيلوجرام من الوزن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر و 12 سنة، يمكن إعطاء الباراسيتامول كل 4 إلى 6 ساعات حسب الحاجة، مع مراعاة ألا تزيد الجرعات عن 4 خلال 24 ساعة.  

 

يمكن إعطاء الطفل الباراسيتامول إذا كان لديه ارتفاع في درجة الحرارة مصاحبًا للمرض أو بعد التطعيمات، لا يجب إعطاء الباراسيتامول للأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهر واحد دون استشارة الطبيب. 

 

دواء باراسيتامول للحامل 

يُستخدم الباراسيتامول بأمان على نطاق واسع في أثناء الحمل، وعلى الرغم من أنه يمر عبر المشيمة، ولكنه لا يؤثر بشكل سلبي في الحمل، أو يتسبب في مشكلات للجنين، ومع ذلك كما هو الحال مع أي دواء يُؤخذ في أثناء الحمل، يجب استشارة الطبيب قبل تناول الباراسيتامول، ويجب تناوله بأقل جرعة فعالة لأقصر وقت ممكن. 

يُعد الباراسيتامول الخيار الأول لمسكنات الألم في أثناء الحمل، كذلك في أثناء الرضاعة الطبيعية لتسكين آلام ما بعد الولادة والأوجاع المصاحبة للرضاعة. يمر الباراسيتامول في حليب الثدي بكميات صغيرة جدًا ولا يؤثر في الرضيع. 

 

 

في النهاية عزيزتي فإن دواء الباراسيتامول لا غنى عنه في صيدلية منزلك لحالات الألم الطارئة أو الحمى، ويجب الانتباه جيدًا لما ذكرناه في المقال سواء التفاعلات الدوائية أو الآثار الجانبية، لذا يُفضل تناوله بعد استشارة الطبيب أو الالتزام بالجرعة الموصوفة منه أو تلك المحددة في النشرة الدوائية الداخلية. 

 

اقرئي مزيدًا من المقالات حول صحة المرأة على مجتمعنا الطبي أشطر ماما

فئات المقالات

فئات المقالات

تحميل المزيد