الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية قد تكون المنقذ في الأوقات الحرجة في حالة عدم القدرة على الوصول للطبيب، ودواء الباراسيتامول من الأدوية التي لا تخلو منها أي صيدلية منزلية، إذ يُستخدم كمسكّن للألم وخافض للحرارة سواء للأطفال أو البالغين، وعلى الرغم من أنه من الأدوية الآمنة، فإن استخدامه يجب أن يكون بضوابط ووفقًا للجرعة المناسبة، فتناوله مع أدوية أخرى قد يتسبب في تفاعلات دوائية وآثار جانبية، لذا نوضح لكِ عزيزتي من خلال المقال استخدامات الباراسيتامول وأهم الموانع والآثار الجانبية لاستخدامه.
ينتمي دواء الباراسيتامول إلى فئتي المسكنات وخوافض الحرارة، وهو من الأدوية التي تُستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. على الرغم من أن الباراسيتامول فعال جدًا في السيطرة على الألم، فإنه لا يعمل كمضاد للالتهاب.
صُنع الباراسيتامول لأول مرة في عام 1878، ولكنه أصبح مستخدمًا على نطاق واسع فقط في الخمسينيات من القرن الماضي. يُعد الباراسيتامول اليوم أحد أكثر مسكنات الألم استخدامًا في العالم.
يصف الطبيب الباراسيتامول كمسكّن لتخفيف الآلام الخفيفة أو المعتدلة، مثل: الصداع أو كخافض للحمى التي تسببها حالات، مثل: نزلات البرد والإنفلونزا. غالبًا ما يُنصح باستخدام الباراسيتامول كأحد العلاجات الأولى للألم لإنه آمن لمعظم الأشخاص من مختلف المراحل العمرية كما أن آثاره الجانبية نادرة.
يُتوافر الباراسيتامول بعديد من الأسماء التجارية، مثل: البنادول والأدول والسيتال والتايلينول وغيرها، كذلك يُوجد الباراسيتامول كواحد من المواد الفعالة في عديد من أدوية البرد.
يُوجد الباراسيتامول في عدة أشكال مثل:
يعمل الباراسيتامول عن طريق منع النواقل الكيميائية التي تنقل إشارات الألم. تشير الأبحاث إلى أن الباراسيتامول يثبط إنتاج مادة كيميائية تُعرف بالبروستاجلاندين الذي يصنعه الجسم استجابة للألم المصاحب للمرض والإصابات.
الباراسيتامول متاح دون وصفة طبية (OTC) وأيضًا كدواء موصوف، وتشمل استخداماته تسكين الآلام الناجمة عن:
كذلك يُستخدم كخافض للحرارة في حالات الحمى.
يجب إخبار الطبيب في حال وجود حساسية تجاه الباراسيتامول أو حساسية أخرى سواء لأدوية أو مواد غذائية، إذ قد يحتوي على مواد غير فعالة والتي قد تسبب الحساسية.
لا يجب استخدام الباراسيتامول دون استشارة الطبيب في الحالات التالية:
على الرغم من أن الباراسيتامول آمن في العموم فأنه قد يتسبب في آثار جانبية نادرة تشمل:
قد يعاني بعض الأطفال من الآثار الجانبية التالية بعد تناول الباراسيتامول:
الجدير بالذكر أن الأشخاص يتفاعلون بشكل مختلف مع الأدوية، ولا يعني الأمر أن كل من يتناول الباراسيتامول سيعاني بالضرورة من الآثار الجانبية السابقة، ومع ذلك يجب إخبار الطبيب فور حدوث عرض مقلق بعد تناول الباراسيتامول أو أي دواء جديد.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لأقماع الباراسيتامول أحمرار أو وجع في أو حول المستقيم.
يجب إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها المريض بما في ذلك تلك التي تُصرف دون وصفة طبية والفيتامينات والمكملات العشبية.
قد يتسبب تناول الباراسيتامول مع أدوية أخرى في تفاعلات دوائية، لذا من المهم إخبار الطبيب في حالة تناول الأدوية التالية بشكل خاص:
لا يجب تناول الباراسيتامول مع الأدوية الأخرى التي تحتوي عليه فقد يتسبب هذا في تناول جرعة زائدة.
قد يتداخل الباراسيتامول مع بعض الاختبارات المعملية، ما يتسبب في نتائج اختبار خاطئة، لذا يجب إخبار الطبيب قبل إجراء أي اختبار.
يتوافر الباراسيتامول في صورة نقاط للأطفال حديثي الولادة وشراب للأطفال الأكبر سنًا وأقراص للبالغين. الباراسيتامول آمن للاستخدام للأطفال، ومع ذلك يجب تناول الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب أو الصيدلي، وتعتمد هذه الجرعة على عمر الطفل ووزنه والشكل الدوائي للباراسيتامول وتركيزه.
يحتاج الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا إلى تناول جرعة أقل من تلك الموصوفة للبالغين، اعتمادًا على عمرهم أو وزنهم ، ويجب التحقق من النشرة الداخلية أو استشارة الصيدلي أو الطبيب للحصول على المشورة.
بالنسبة للأطفال الصغار جدًا، يُعطى الباراسيتامول باستخدام ملعقة قياس أو المحقنة فموية. عادةً ما يبدأ تأثير الباراسيتامول في غضون ساعة من تناوله ويستمر التأثير عادةً عدة ساعات.
يُوصى بجرعة 155 مجم لكل كيلوجرام من الوزن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر و 12 سنة، يمكن إعطاء الباراسيتامول كل 4 إلى 6 ساعات حسب الحاجة، مع مراعاة ألا تزيد الجرعات عن 4 خلال 24 ساعة.
يمكن إعطاء الطفل الباراسيتامول إذا كان لديه ارتفاع في درجة الحرارة مصاحبًا للمرض أو بعد التطعيمات، لا يجب إعطاء الباراسيتامول للأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهر واحد دون استشارة الطبيب.
يُستخدم الباراسيتامول بأمان على نطاق واسع في أثناء الحمل، وعلى الرغم من أنه يمر عبر المشيمة، ولكنه لا يؤثر بشكل سلبي في الحمل، أو يتسبب في مشكلات للجنين، ومع ذلك كما هو الحال مع أي دواء يُؤخذ في أثناء الحمل، يجب استشارة الطبيب قبل تناول الباراسيتامول، ويجب تناوله بأقل جرعة فعالة لأقصر وقت ممكن.
يُعد الباراسيتامول الخيار الأول لمسكنات الألم في أثناء الحمل، كذلك في أثناء الرضاعة الطبيعية لتسكين آلام ما بعد الولادة والأوجاع المصاحبة للرضاعة. يمر الباراسيتامول في حليب الثدي بكميات صغيرة جدًا ولا يؤثر في الرضيع.
في النهاية عزيزتي فإن دواء الباراسيتامول لا غنى عنه في صيدلية منزلك لحالات الألم الطارئة أو الحمى، ويجب الانتباه جيدًا لما ذكرناه في المقال سواء التفاعلات الدوائية أو الآثار الجانبية، لذا يُفضل تناوله بعد استشارة الطبيب أو الالتزام بالجرعة الموصوفة منه أو تلك المحددة في النشرة الدوائية الداخلية.
اقرئي مزيدًا من المقالات حول صحة المرأة على مجتمعنا الطبي أشطر ماما.