قد تقابلك بعض الصور الدعائية على أبواب الصيدليات أو حتى اللوحات الإعلانية في طريقك للعمل كل يوم، والتي تحمل صورًا لحبوب زرقاء وحمراء أسفلها عبارات مثل: "حبة صغيرة قد تصنع فرقًا كبيرًا"،أو "الحبة الزرقاء هي رفيقك الذي لن يخذلك أبدًا" أو "الليلة ستكون الحاسمة" وغيرها من عبارات الدعاية، ولكن هل فعلًا حبوب مقويات الانتصاب فعالة؟ وهل لها أضرار قد تصل للوفاة؟ وهل يمكن الاعتياد عليها فلا يحدث الانتصاب دونها؟ تابع القراءة لتتعرف إلى إجابات هذه الأسئلة.
بمجرد أن يواجه بعض الرجال مشكلة ضعف الانتصاب، فإنهم يسارعون لشراء حبوب مقويات الانتصاب، والتي تتوافر في الصيدليات وتُصرف دون وصفة طبية، وهي أقراص تؤخذ عن طريق الفم تعمل على تعزيز الانتصاب.
تُسمى الأدوية الفموية التي تُوصف لعلاج ضعف الانتصاب بـ مثبطات PDE-5، تشمل الأدوية في هذه الفئة أدوية مثل :
لفهم آلية عمل هذه الأدوية بطريقة بسيطة، فإن هناك بعض المواد الكيميائية في الجسم التي تحفز حدوث الانتصاب (مثل أكسيد النيتريك) ومواد كيميائية أخرى تمنعه. تزيد مثبطات PDE-5 من كمية المواد الكيميائية المعززة للانتصاب.
ولمزيد من التوضيح فإن هذه الأدوية لا تسبب الانتصاب، ولكنها تعزز من حدوثه عن طريق تحسين تدفق الدم إلى القضيب، ما يساعد على تحسين قوة الانتصاب والحفاظ عليه لفترة أطول.
أي أن هذه الأدوية تتطلب تحفيزًا عقليًا أو جسديًا لتعمل، وبالتالي، إذا كنت تتناول مقويات الانتصاب الفموية فلن يحدث انتصاب دون أي نوع من التحفيز الجنسي.
يمكن أن تعزز الحبوب المقوية للانتصاب من حدوثه بشكلٍ كبير، وتصل معدلات نجاحها حوالي 70-80٪، وتكون أكثر فاعلية لدى الرجال المصابين بضعف الانتصاب الخفيف إلى المتوسط.
قد لا يستجيب الرجال المصابون بضعف الانتصاب الشديد لهذه الحبوب.
على الرغم من أن مقويّات الانتصاب الفموية تعمل عن طريق زيادة بعض المواد الكيميائية التي تعزز الانتصاب، لكن لكل من هذه الأدوية تركيبة كيميائية مختلفة قليلًا، وتؤثر هذه الاختلافات الطفيفة في طريقة عمل كل دواء، مثل مدى سرعة تأثيره وزواله، والآثار الجانبية المحتملة له.
لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل شراء مقويات الانتصاب، لأنه سيأخذ العوامل السابقة في اعتباره بالإضافة لحالتك الصحية والأدوية الأخرى التي تتناولها.
يُوجد عديد من مقويات الانتصاب في الصيدليات فيما يلي أشهر هذه الأنواع، وفاعلية كل منها:
على الرغم من توافر مقويّات الانتصاب في الصيدليات فلا يجب شراؤها دون استشارة طبية، خاصةً لمرضى القلب الذين يتناولون النترات، مثل: إيزوسوربيد أحادي النترات (مونوكيت) والنيتروجليسرين (نيتروستات)، فقد يؤدي تناولها مع أفانافيل إلى انخفاض شديد في ضغط الدم وحتى الموت، كذلك لا يجب تناولها لمن يعانون من أمراض الكبد الخطيرة دون استشارة الطبيب.
قد يصاحب تناول حبوب مقويات الانتصاب بعض الآثار الجانبية مثل أي دواء آخر وتشمل آثارها الشائعة:
يقلق معظم الرجال من استخدام حبوب مقويات الانتصاب، خوفًا من التعود عليها للدرجة التي لا يحدث انتصاب دونها، الخبر السّار هو أنك لن تطور اعتمادًا جسديًا (لن تعتاد عليها) أو تظهر لديك أعراض انسحاب عند التوقف عن تناولها، كما يمكن تحقيق الانتصاب دونها إذا كنت لا تعاني بالفعل من مشكلة فيه، فكما ذكرنا فإنها لا تسبب الانتصاب ولكنها تعزز منه شرط وجود تحفيز جنسي.
ختامًا، فإن تناول حبوب مقويات الانتصاب قد يحل المشكلة مؤقتًا، ولكنها لن تعالج السبب ورائها، كما أنها قد تتفاعل مع الأدوية الأخرى، لذا قبل الانسياق وراء الشعارات الدعائية لهذه الأدوية، يجب استشارة الطبيب؛ ليصف النوع الأنسب ويحدد الجرعة الصحيحة.