يموت شخص بسبب جلطة المخ كل 3.5 دقيقة عالميًا! هل هذا أمرٌ صادم بالنسبة لك؟ تجنبك للعديد من العادات السيئة كالتدخين، يحميك من خطر الإصابة بها، تابع قراءة هذا المقال لتعرف المزيد عن السكتة الدماغية، ومدى تأثيرها على صحة الشخص، وطرق علاجها.
جلطة المخ هي أحد المشكلات الطبية المهددة للحياة وتُعرف طبيا بالسكتة الدماغية (Stroke)، إذ تحدث نتيجة انقطاع الإمداد الدموي عن الدماغ، فينقطع معه الأكسجين والغذاء الذي يصل إلى المخ لمساعدته على أداء وظائفه الحيوية بفعالية. مع مرور الدقائق يزداد الوضع سوءًا ويبدء موت الخلايا العصبية تدريجيًا، وإذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب قد يصل الأمر إلى ضرر لا يمكن علاجه.
نقسم جلطات الدماغ إلى ثلاثة أنواع وهم: السكتة الدماغية الإقفارية، والسكتة الدماغية النزفية، السكتة الدماغية الإقفارية العابرة. بناءً على ذلك تختلف أسباب كلاهما، كما سنوضح في هذه الفقرة.
هي النوع الأكثر انتشارًا وتحدث بسبب ضيق الأوعية الدموية المغذية للدماغ أو انسدادها؛ نتيجة الجلطات أو تراكم اللويحات (الترسبات) الدهنية، ما يؤثر سلبًا على مقدار الدم المحمل بالأكسجين والغذاء الذي يصل للدماغ.
تشير الدراسات إلى أن هذا النوع يرتبط عادة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فمن المتوقع أن تتكون جلطة في أحد الأوعية الدموية وتنتقل مع الدم الذي يضخه القلب حتى تستقر بالدماغ.
ظهرت في الفترة الأخيرة، خاصة تلك التي صاحبت الجائحة العالمية فيروس كورونا، دراسات تشير إلى أن الفيروس يسبب جلطات الدماغ وتحديدا الإقفاري منها، إلا أن الباحثين ما زالوا يجرون المزيد من الأبحاث والدراسات لمعرفة العلاقة بينهم.
تحدث عادة عند حدوث تسريب أو تمزق في أحد الأوعية الدموية المغذية للدماغ نتيجة واحدة من العوامل التالية:
الحوادث.
ارتفاع ضغط الدم.
تمدد الأوعية الدموية، ما يسبب انتفاخات يترتب عليها ضعف في جدرانها.
السكتة الدماغية الإقفارية التي تؤدي إلى النزيف.
تعرف باسم النوبة المؤقتة أو السكتة المصغرة، وتنتج عن حدوث انخفاض مؤقت في إمداد المخ بالدم والأكسجين، وبالتالي لا تسبب أي أثر مزمن بعكس الأنواع السابقة. إلا أن التعرض لهذا النوع بصورة متكررة يزيد احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
هناك مجموعة من عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية منها:
السمنة.
ارتفاع ضغط الدم غير المنتظم.
مرض السكري غير المنتظم.
انقطاع النفس أثناء النوم.
بعض أمراض القلب.
فيروس كورونا (عدوى كوفيد ١٩).
الإفراط في تناول حبوب منع الحمل.
التاريخ الوراثي.
التقدم في العمر.
التدخين.
تعد أعراض جلطة المخ أمرًا يستوجب التدخل العاجل؛ لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة، ومن أهم أعراضها ما يلي:
مشكلة التحدث: يعد التحدث بكلمات غير مفهومة وعدم القدرة على فهم كلام الآخرين، خاصة إن كان الشخص طبيعي قبل ظهور هذا العرض، واحدة من الأعراض التي يجب التعامل معه بجدية.
شلل الوجه أو الذراع أو القدم: قد يحدث فجأة شلل بأحد جانبي الوجه أو الجسم بما في ذلك الذراع والقدمين.
مشكلات الإبصار: تغيم الرؤية أو رؤية خلفية سوداء في إحدى العينين أو كلاهما.
صعوبة المشي: نتيجة فقدان الإتزان، أو الدوار، أو التغير في درجات الوعي.
الصداع: يعد الصداع الشديد المفاجئ أحد علامات الإصابة بالسكتة، وقد يكون مصحوبا بالقيء، أو تغير في درجة الوعي.
تهدف الطرق العلاجية إلى استعادة الإمداد الدموي للمخ سريعًا، لذا يلجأ الأطباء إلى استخدام أحد الأدوات التالية:
الحقن الوريدي: أثناء الطوارئ يستخدم الأطباء حقن مذيبات الجلطة خلال خمس ساعات تقريبا من بدء ظهور الأعراض، وكلما تم هذا الإجراء مبكرًا قلت احتمالية حدوث ضرر بالغ.
الحقن الوريدي بمادة البلازمينوجين النسيجي: تُعرف أيضا باسم ألتيبلاز (Activase)، وهو أحد العلاجات الفعالة التي تُعطى للمصاب خلال ٣ ساعات من بداية ظهور الأعراض.
الجراحة: تعد خيارا علاجيًا فعالًا يندرج تحته مجموعة من التدخلات التي يحددها الطبيب المعالج بناءً على التشخيص الدقيق ومعرفة حالة الشخص.
في النهاية، جلطة الدماغ هي حالة طبية طارئة تستوجب تدخلًا عاجلًا؛ لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة، لذا احرص على طلب المساعدة الطبية العاجلة في حال لاحظت أي من أعراضها. كما يمكنك معرفة المزيد من المعلومات والنصائح الطبية المختلفة بزيارة سلامة قلبك على موقعنا.