جرح العملية القيصرية يحرقنى ، ماذا أفعل؟ يتبادر هذا السؤال إلى ذهنكِ بعد شعوركِ لأول مرة بألم جرح العملية القيصرية، ما يجعلكِ تشعرين بمشاعر متناقضة ما بين البهجة والفرح تجاه طفلكِ الذي تحملينه بين
ذراعيكِ، وبين الانزعاج وعدم الراحة بسبب الألم والإرهاق، كوني صبورة عزيزتي ولطيفة مع نفسك، واتبعي النصائح التالية وتعليمات طبيبكِ للسيطرة على الألم، ومنع الإصابة بالعدوى.
قد تشعرين بألم جرح الولادة القيصرية فور زوال تأثير التخدير، لكنه يزداد سوءًا مع كل حركة أو عند رضاعة صغيرك، لذلك سنقدم لكِ في السطور التالية بعض النصائح لتخفيف ألم الجرح، وتسريع عملية الشفاء والتعافي:
1. تناولي المسكنات الفموية: يعطيك الفريق الطبي في المستشفى المسكنات الوريدية، مثل: الباراسيتامول للتحكم في ألم الجرح طوال فترة إقامتك فيها. بعد خروجكِ من المستشفى، يصف لك الطبيب المضادات
الحيوية ومسكنات الألم الفموية كل 8 ساعات يوميًا لمدة أسبوع إلى أسبوعين، لتخفيف الألم والحد من تلوث الجرح. من أشهر مسكنات الألم المناسبة للرضاعة الطبيعية، الباراسيتامول والإيبوبروفين.
2. تجنبي الإصابة بالإمساك: يسبب الإمساك ضغطًا إضافيًا على جرحكِ، لذلك احرصي على شرب ما لا يقل عن 3 لترات يوميًا من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، مثل: الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة،
لتجنب الإصابة بالإمساك. قد يصف لكِ الطبيب الملينات لوقايتكِ من الإصابة بالإمساك.
3. اطلبي المساعدة من زوجكِ أو أحد أفراد أسرتكِ: تسبب الأعمال الشاقة والقيام بالأعمال المنزلية اليومية جهدًا إضافيًا على جرحكِ، وقد يؤدي هذا إلى فتحه مرةً أخرى، لذلك اطلبي المساعدة من زوجكِ أو والدتك في أداء المهام اليومية وحمل طفلكِ، وحاولي الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم خلال ذلك.
4. مارسي المشي: يساعد المشي على تحسين تدفق الدم إلى الجرح، ما يعزز شفائه سريعًا، إلى جانب أنه يحميكِ من الإصابة بالجلطات. امشي في منزلك يوميًا لمدة خمس دقائق كل 4 ساعات، ثم زيدي المدة تدريجيًا. إذا شعرتِ بالألم خلال المشي، فتوقفي فورًا، واستريحي حتى يختفي الألم، ويمكنكِ تناول مسكنًا لمساعدتكِ على ذلك.
4. ضعي حزام شد البطن: قد يوصيكِ الطبيب بارتداء حزام شد البطن لمساعدتكِ على تقليل الألم، إلى جانب ذلك:
حاولي تجنب الأسباب التالية لمنع انفتاح الجرح مرةً أخرى:
1. الإجهاد والضغط على الجرح: قد يؤدي الضغط الشديد على الجرح إلى فك الغرز أو تمزقها، ومن أشهر العوامل المسببة للضغط:
2. الإصابة بمرض مزمن: تؤثر بعض الأمراض على سرعة التئام الجرح، مثل: مرض السكري، والسمنة، وقد يؤدي هذا إلى التئام الجرح بشكلٍ غير متساوٍ، أو انفتاحه مرةً أخرى بدلًا من التحامه.
3. الإصابة بعدوى بكتيرية: يؤدي تلوث الجرح بالبكتيريا إلى إبطاء شفائه أو منع التئامه، ما يسبب انفتاحه مرةً أخرى، لذلك يصف لك الطبيب المضادات الحيوية لمنع العدوى البكتيرية.
تصاب 3 - 15 % من النساء بعدوى جرح القيصرية، وعادةً ما تحدث عندما تدخل أنواع البكتيريا إلى الجرح، مثل: بكتيريا المكورات العنقودية، والإشريكية القولونية.
تظهر التهابات الجرح بعد 4 إلى 7 أيام من الولادة، ومن أشهر هذه الالتهابات ما يلي:
1. القوباء، وهي بثور أو كتل ضحلة مملوءة بالسوائل تظهر في الجرح، وتسبب ألمًا شديدًا وحكة.
2. الخراجات، هي تقرحات مملوءة بالقيح والجلد الميت، تظهر في الجرح بعد تلوثه بالبكتيريا، وتسبب ألمًا شديدًا ودفئًا في منطقة الجرح.
3. التهاب النسيج الخلوي، هو عدوى تصيب الجلد والأنسجة الموجودة أسفله، وتنتشر الأعراض بسرعة من داخل الجرح إلى خارجه، وعادةً ما تسبب ألمًا شديدًا واحمرارًا ودفئًا عند لمسه.
تتراوح أعراض التهاب جرح القيصرية من خفيفة إلى شديدة، وذلك وفقًا لنوع العدوى وشدتها، وتشمل:
1. ارتفاع درجة حرارة الجسم.
2. ألم شديد في منطقة الجرح.
3. احمرار وتورم الجرح.
4. خروج صديد أو إفرازات أخرى على طول الجرح أو من مناطق معينة من الجرح.
5. تصلب الجلد المحيط بالجرح.
بعد أن تعرفتِ معنا إلى إجابة سؤالكِ "جرح العملية القيصرية يحرقنى، ماذا أفعل؟" ننصحكِ باتباع النصائح السابقة للحد من ألم الجرح، وفحصه يوميًا بعد خروجكِ من المستشفى للبحث عن أعراض العدوى، ولا تتهاوني في الاتصال بطبيبكِ إذا ظهر أي عرض، ولا تنسي الالتزام بالأدوية الموصوفة لكِ وقياس درجة حرارة جسمكِ يوميًا.
يمكنك قراءة المزيد من الموضوعات التي تخص الأم على مجتمع أشطر ماما.