تساقط الشعر الكربي | شعري أم رشاقتي؟

نعلم أن أكثر ما يشغل انتباهكِ هو كيفية الحفاظ على رشاقتكِ وظهور شعركِ بشكل صحي لامع، فتبدئين في حميتك الغذائية السريعة وتخسرين الوزن، لكنكِ سرعان ما تلاحظين ترقق وتساقط شعركِ بشكل مفرط، وربما تلجأين لبعض التركيبات أو المنتجات لعلاجه فتتفاجئين بزيادة تساقطه، لا تخافي عزيزتي فهذه حالة تُعرف بتساقط الشعر الكربي وسنعلمكِ من خلال هذا المقال كيفية التغلب عليه واستعادة تاجكِ.

 

ما هو تساقط الشعر الكربي؟

يصنف تساقط الشعر الكربي كثاني أكثر أشكال تساقط الشعر شيوعًا، فيتسبب في إسقاط الشعر بشكل مفرط أثناء مرحلة راحة الشعر أي قبل وقت التساقط الطبيعي، إذ تمر دورة الشعر بأربعة مراحل وهم: مرحلة النمو ومرحلة انتقالية ومرحلة الراحة أو التيلوجين ثم مرحلة التساقط.

يحدث هذا النوع من التساقط عادةً بعد التعرض لصدمة أو إجهاد أو التفكير الزائد، خاصةً في الجزء الأمامي من فروة الرأس وتتساقط كمية كبيرة من الشعر لكنها غالبًا تنمو من جديد على عكس داء الثعلبة.

يشخص الطبيب إصابتك بتساقط الشعر الكربي المزمن في حالة التعرض لفترات متكررة وطويلة تصل لأكثر من 6 أشهر من التساقط، لكن لا يُفقد الشعر بالكامل لكنك ستلاحظين أنه أصبح رقيقًا بشكل ملحوظ.

 

أسباب تساقط الشعر الكربي

ربما تتسائلين الآن عزيزتي عن الأسباب التي قد تؤدي لحدوث هذا النوع من التساقط، لكن قبل أن نذكرها دعينا نخبرك أن المدعو overthinking هو أحد أهم الأسباب.

تشمل الأسباب أيضًا ما يلي:

 

• التعرض لضغوطات شديدة والتي عادةً ما يليها تساقط الشعر بثلاثة أشهر من التعرض لها.
• حدوث صدمات، مثل التعرض لحادث أو إجراء جراحة أو فقدان الدم.
• ملامسة السموم والمعادن الثقيلة.
• التغذية غير الصحية وفقدان عناصر غذائية، مثل: البروتين والحديد وفيتامين ب والزنك، فتتأثر جودة الشعر وكميته.
• فقدان الوزن المفاجئ أو فقدان الشهية العصبي.
• فترات الحمل والولادة؛ إذ تتسبب التغيرات الهرمونية وخاصةً التي تحدث من الشهر الثالث إلى السادس بعد الولادة إلى تساقط الشعر.
• بعد انقطاع الطمث ونتيجة للتغيرات الهرمونية.
• بعض الأمراض، مثل: أمراض المناعة الذاتية والغدة الدرقية وداء الثعلبة.
• بعض الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب وأدوية ارتفاع ضغط الدم وموانع الحمل الفموية قد تسبب تساقط الشعر.

 

أعراض تساقط الشعر الكربي

تظهر أعراض تساقط الشعر الكربي في بادئ الأمر على شكل ترقق في سمك الشعر، قد يقتصر على منطقة واحدة أو عدة مناطق وربما تتأثر بعض المناطق بصورة أكبر من غيرها.

قد تلاحظين تساقط شعركِ أكثر من المعتاد عند غسله أو تمشيطه فتجدينه على وسادتكِ ومتناثر في أرجاء المكان، لكن نادرًا ما تتسبب هذه الحالة في انحسار خط الشعر فتبدو الجبهة بشكل أعرض.

 

 

تشخيص تساقط الشعر الكربي

يبدأ الطبيب بفحص الشعر بعدة اختبارات لتشخيص ما إذا كان تساقط الشعر الكربي هو السبب في حدوث هذا التساقط أم لا.

تشمل الاختبارات التي يجريها الطبيب ما يلي:

 

• قياس قطر الشعر المفقود وطوله للتفريق بين تساقط الشعر الكربي وداء الثعلبة.
• اختبار شد الشعر؛ لمعرفة كمية الشعر التساقط.
• فحص المؤشرات الأخرى لصحة شعر المرأة، مثل: مظهر فروة الرأس أو وجود بقع من الصلع أو حدوث ترقق بشكل عام.
• اختبار الغسيل؛ لحساب كمية الشعر المتساقط في أثناء غسله.
• فحوصات الدم.

 

علاج تساقط الشعر الكربي

يجب أن يبدأ العلاج في هذه الحالة بمعالجة السبب، ومن ثَم تعود دورة الشعر لطبيعتها ويبدأ الشعر في النمو مرة أخرى.

تشمل خيارات العلاج ما يلي:

 

• تعويض النقص في المعادن والفيتامينات من خلال المكملات أو النظام الغذائي.
• التأكد من احتواء الطعام على البروتين والأطعمة الغنية بالحديد.
• العلاج بالهرمونات التعويضية في حال انقطاع الطمث.
• تجنب العلاج الحراري أو الكيميائي على الشعر مثل المستخدم في التصفيف أو تجعيد الشعر.
• محاولة تجنب التعرض للقلق والتوتر.

 

في النهاية نحن نعلم عزيزتي مقدار عنايتكِ بشعركِ ليبدو بمظهر صحي، لكن قد تؤدي بعض العوامل لحدوث تساقط الشعر الكربي؛ لذا حاولي تجنب كل ما يتسبب في التأثير على سلامكِ النفسي واهتمي بالتغذية السليمة وقللي من استخدام التركيبات مجهولة المصدر والإفراط في استخدام الحرارة عليه  والتزمي بتعليمات الطبيب.

 

 

اقرئي المزيد من المقالات عن الصحة والجمال من خلال مجتمعنا الطبي جميلة.