“التبكير سر النجاح" على الرغم من أن هذه العبارة تحمل قدرًا كبيرًا من الصحة، فإنها ليست دائمًا على حق، فالقذف المبكر مشكلة يتعرض لها نسبة كبيرة من الرجال وبالأخص المتزوجين حديثًا، وهو أمر محبط وقد يؤثر بشكل كبير في العلاقة الحميمة ومدى رضا الزوجين عنها، خاصةً إذا كان يحدث بشكل متكرر، الأمر الذي قد يطرح عدة تساؤلات مثل: هل هناك سرعة طبيعية للقذف؟ وهل القذف المبكر عرضًا لحالة صحية؟ وهل يمكن علاجه؟ نجيب عن كل هذه التساؤلات من خلال المقال.
القذف هو خروج السائل المنوي من القضيب في أثناء هزة الجماع. عندما يحدث القذف بشكل أسرع من الطبيعي، فإن ذلك يُعرف باسم سرعة القذف أو القذف المبكر.
القذف المبكر مشكلة جنسية شائعة، إذ يعاني واحد من كل ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و 59 عامًا من سرعة القذف، ويعاني كل الرجال من هذه المشكلة على الأقل مرة واحدة في وقتٍ ما في حياتهم.
سرعة القذف هي عرض لمشكلة مرضية أو نفسية، وليست مرضًا في حد ذاته.
لا يُوجد وقت محدد يجب على الرجل أن يقذف فيه، ولكن إذا حدث القذف خلال دقيقة واحدة من الإيلاج فإن هذا يشير للقذف المبكر، بل أن بعض الرجال قد يقذفون في أثناء المداعبات الجنسية أو بمجرد دخول القضيب في المهبل، وهو أمر محبط للرجل والمرأة معًا، خاصةً أن معظم النساء يحتجنّ مزيدًا من الوقت لتحقيق النشوة الجنسية مقارنةً بالرجال.
إذا حدث القذف المبكر في بعض الأحيان فإن هذا لا يدعو للقلق، ولكن إذا كان الأمر يحدث بشكل متكرر في كل النشاطات الجنسية، واستمر لمدة ستة أشهر، فإن هذا يشير لمشكلة تحتاج لعلاج.
على الرغم أن القذف المبكر أكثر المشكلات الجنسية شيوعًا، فإنه حالة قابلة للعلاج في معظم الحالات؛ لذا يجب أن يتحلى كلا الزوجين بالهدوء والصبر.
السبب الدقيق لسرعة القذف غير معروف، وكان يُعتقد قديمًا أنه يحدث نتيجة أسباب نفسية فقط، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أنه ينجم عن عوامل نفسية وجسدية معًا.
تؤثر الحالة النفسية بصفة عامة في الأداء الجنسي، وقد يتسبب التوتر والقلق وغيرها من المشكلات النفسية في ضعف الانتصاب والقذف المبكر، وتشمل العوامل النفسية التي قد تؤدي لسرعة القذف ما يلي:
الخوف من فقدان الانتصاب (يدفع الخوف من فقدان الانتصاب الرجل للإسراع في ممارسة العلاقة الحميمة).
فقدان الثقة بالنفس.
الاكتئاب.
الضغط العصبي.
القلق والتوتر.
وجود خلافات بين الزوجين.
مشاعر الذنب حول ممارسة الجنس كجزء من العادات الموروثة الخاطئة بأن الممارسات الجنسية هي أفعال مشينة، الأمر الذي يدفع الرجل للإسراع في العلاقة الحميمية لشعوره بأن ما يفعله غير لائق.
قد يساهم عدد من العوامل الجسدية أيضًا في سرعة القذف والتي منها:
قد يحدث القذف المبكر أيضًا نتيجة أسباب أخرى ومنها:
لا يُوجد وقت محدد للقذف الطبيعي فالأمر يختلف من رجل لآخر، ومع ذلك فإن معظم الرجال يقذفون ما بين 5-10 دقائق، وأظهرت الأبحاث أن متوسط وقت القذف بعد الإيلاج هو 5 دقائق ونصف.
ويُشار للقذف بعد دقيقة إلى دقيقة ونصف بالقذف المبكر.
في عديد من الحالات يمكن لمشكلة القذف المبكر أن تختفي من تلقاء نفسها، ويعود القذف لمعدله الطبيعي خاصةً إذا كان السبب مؤقتًا مثل القلق، أو الضغط العصبي، وغيرها، أما إذا استمر القذف المبكر فترة طويلة، وتسبب في عدم رضا الزوجين عن العلاقة الحميمة فيجب استشارة اختصاصي الذكورة لمعرفة ما السبب ورائه وعلاجه.
ومع ذلك قد تساعد بعض الطرق على تأخير القذف والتي منها:
عادةً ما يوصي الأطباء بالعلاجات السلوكية قبل الأدوية لعلاج القذف المبكر، وهي عبارة عن ممارسات يقوم بها الرجل قبل وأثناء العلاقة الحميمة، وتشمل ما يلي:
عزيزي القارئ، القذف المبكر حالة قابلة للعلاج، وفي معظم الحالات لا تستمر لفترات طويلة، وهي مشكلة لا تستدعي الخجل أو الحرج، ويمكن استشارة طبيب الذكورة في حال استمرت لفترة طويلة، أو الطبيب النفسي إذا كان الاكتئاب أو الشعور بالذنب وغيرها من العوامل النفسية والعاطفية هي السبب ورائها.
اقرأ مزيدًا من المقالات عن كل ما يهم الرجل في كلام رجالة على موقع دوت كير