الحمى الروماتيزمية حالة خطيرة قد تتعرض لها أنت أو طفلك عند إهمال علاج حالات شائعة! فما هي هذه الحالات؟ هذا ما سنجيبك عنه في هذا الموضوع من خلال التعرف على أسباب الإصابة بالحمى الروماتيزمية وكذلك أعراضها لدى الكبار والأطفال، والتحاليل التي يطلبها الطبيب لتشخيصها، وكيف يمكن علاجها.
هل تتوقع أن يتحول التهاب الحلق الذي يصيبك أنت وطفلك عدة مرات في العام إلى حالة خطيرة مثل الحمى الروماتيزمية؟!
في الواقع، يمكن ذلك! فالحمى الروماتيزمية من المضاعفات النادرة جدًا للحمى القرمزية والتهاب الحلق الناتج عن عدوى المكورات العقدية من المجموعة أ، وتحدث عندما لا يتم علاج هذه الحالات علاجًا فعالًا بالمضادات الحيوية.
والحمى الروماتيزمية هي رد فعل مبالغ فيه لجهاز المناعة في الجسم يجعله يحارب الأنسجة السليمة، وعادةً ما تظهر بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالتهاب الحلق العقدي أو الحمى القرمزية، وتسبب التهابًا في أنسجة الجسم المختلفة وتورمًا، مثل المفاصل والقلب والأوعية الدموية.
يمكن أن تشمل أعراض الحمى الروماتيزمية ما يلي:
على الرغم من إمكانية إصابة أي شخص بالحمى الروماتيزمية، إلا أنها تكون أكثر شيوعًا عند الأطفال في سن المدرسة (من 5 إلى 15 عامًا)، وتكون نادرة جدًا عند الأطفال دون سن 3 سنوات والأكبر من 15 سنة والبالغين.
تميل الأمراض المعدية، بما في ذلك البكتيريا العقدية من المجموعة أ، إلى الانتشار في التجمعات مثل المدارس، وبالتالي تزيد فرص الإصابة بالحمى الروماتيزمية إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
تتشابه أعراض الحمى الروماتيزمية لدى الأطفال مع الأعراض التي تظهر لدى البالغين، والتي ذكرناها في الفقرة السابقة.
إذا كنت تشك في إصابة طفلك بالتهاب الحلق العقدي أو الحمى القرمزية، فلا تنتظر وتوجه للطبيب في أقرب وقت للحصول على العلاج المناسب؛ للوقاية من تطور الأمر للإصابة بالحمى الروماتيزمية.
تشمل العلامات الشائعة لهذه الالتهابات البكتيرية ما يلي:
لا يوجد اختبار واحد يُستخدم لتشخيص الحمى الروماتيزمية. يتمكن الطبيب من تشخيص الحمى الروماتيزمية من خلال الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، والاستعانة بمجموعة اختبارات تشمل ما يلي:
إلى جانب هذه الاختبارات قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات الخاصة بالقلب مثل:
تركز علاجات الحمى الروماتيزمية أولاً على التخلص من العدوى البكتيرية، ثم علاج الالتهاب داخل الجسم.
تشمل علاجات الحمى الروماتيزمية:
بعد إكمال برنامج العلاج بالمضاد الحيوي الأول، سيصف الطبيب برامج علاجية أخرى؛ لمنع تكرار الإصابة. عند إصابة الأطفال بالحمى الروماتيزمية عادة ما يستمر العلاج الوقائي حتى يُكمل الطفل دورة علاج مدتها خمس سنوات على الأقل أو حتى يبلغ عمر 21 عامًا، أيهما أطول.
وقد يحتاج الأشخاص الذين أُصيبوا بالتهاب عضلة القلب بسبب الحُمّى الروماتيزمية إلى الالتزام بالعلاج بالمضادات الحيوية الوقائية لمدة تصل إلى 10 سنوات أو أكثر.
في النهاية، الحمى الروماتيزمية حالة خطيرة عليك محاولة تجنب الإصابة بها من خلال الحرص على العلاج المبكر لالتهاب الحلق العقدي والحمى القرمزية حتى لا تتطور الأعراض، وتعرضك لخطر أكبر.
اقرأ المزيد من الموضوعات عن سلامة قلبك على موقعنا دوت كير.