تم تشخيصي بالتهاب غشاء القلب.. فما مدى خطورته؟

التهاب غشاء القلب

تم تشخيصي بالتهاب غشاء القلب.. فما مدى خطورته؟

صحة القلب حياة صحيةصحة القلب
author

سماء حسين

كاتبة محتوى طبي

محتويات المقال

إذا تم تشخيصك حديثًا بالتهاب غشاء القلب فبالتأكيد قد انتابك الكثير من المخاوف والتساؤلات حول مدى خطورة هذه الحالة، وماذا تعني على وجه التحديد، نحن نشعر بك؛ لذا نصحبك في جولة نتعرف فيها على هذه الحالة بالتفصيل، ونجيبك على كل ما يجول في خاطرك.. فهيا بنا. 

 

هل التهاب غشاء القلب خطير؟

في البداية، نود أن نطمئنك أن معظم حالات التهاب غشاء التامور تكون خفيفة ولا تسبب مضاعفات.

 

في حالات التهاب التامور المزمن، والتي قد تسبب بعض المضاعفات مثل تراكم السوائل حول القلب أو انقباض أو تندب غشاء التامور، فهناك علاجات متوافرة لهذه المضاعفات، بما في ذلك الجراحة. 

 

والآن دعنا نتعرف على هذه الحالة بشيء من التفصيل، ما هي وما أسبابها، وما الأعراض التي تسببها. 

 

ما هو التهاب غشاء القلب؟ 

يحاط قلبك بغشاء رقيق يشبه الجيب يُعرف بالتامور، والذي يتكون من عدة طبقات بينها كمية صغيرة من السوائل لمنع احتكاكها عندما ينبض القلب. يساعد التامور في الحفاظ على قلبك في مكانه داخل جدار الصدر.

 

التهاب غشاء القلب هي حالة يتهيج فيها التامور ويتورم، ما يسبب ظهور أعراض أشهرها، ألم الصدر الحاد الذي يشبه الطعن، إلى جانب عدة أعراض أخرى سنوضحها لك في الفقرة التالية.

 

 

ما أعراض التهاب غشاء القلب؟

يكون ألم الصدر هو العرض الرئيسي الذي يظهر على غالبية المرضى كما وضحنا من قبل، وعلى الرغم من أنه يكون حادًا في أغلب الحالات حتى أنه يشبه ألم النوبة القلبية، إلا أنه قد يكون خفيفًا أو مجرد شعور بضغط في الصدر لدى البعض. 

 

يمكنك تمييز ألم التهاب غشاء القلب (التامور) بعدة خصائص؛ وهي أنه: 

 

  • يحدث عادةً في الجانب الأيسر من الصدر أو خلف عظم القص.
  • ينتشر إلى الرقبة والكتف الأيسر.
  • يزداد سوءًا عند أخذ نفس عميق أو الاستلقاء أو السعال.
  • يتحسن عند الوقوف أو الميل للأمام.

 

إلى جانب ألم الصدر، قد تظهر أعراض أخرى لالتهاب التامور، مثل: 

 

  • خفقان القلب.
  • صعوبة التنفس، خاصة عند الاستلقاء.
  • الضعف والتعب.
  • الحمى.
  • السعال الجاف.
  • تورم القدمين والساقين والكاحلين.     

 

تعتمد الأعراض التي تظهر عليك على نوع التهاب التامور الذي تعاني منه. هناك عدة أنواع لالتهاب التامور يتم تصنيفها وفقًا للأعراض التي تظهر، ومدة استمرارها. 

 

ما أسباب التهاب غشاء القلب؟

العدوى الفيروسية هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب التامور، وبشكل عام قد ترجع الإصابة بالتهاب غشاء القلب إلى العدوى أو لأسباب أخرى غير معدية. تشمل الأسباب المعدية ما يلي:

 

  • العدوى الفيروسية.
  • العدوى البكتيرية.
  • العدوى الفطرية.
  • العدوى الطفيلية.

 

إلى جانب ذلك، هناك بعض الحالات التي قد تسبب الإصابة بالتهاب التامور، وهي:

 

  • أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية أو الجراحة السابقة.
  • الإصابة بورم يصطدم بغشاء التامور.
  • العلاج الإشعاعي.
  • أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل النقرس.
  • الفشل الكلوي.
  • بعض الأمراض الوراثية، مثل حمى البحر الأبيض المتوسط.
  • بعض الأدوية، في حالات نادرة.

 

في بعض الحالات لا يتمكن الطبيب من الوصول إلى السبب وراء إصابتك بالتهاب غشاء القلب، فيتم تشخيصك بالتهاب التامور مجهول السبب.

 

ما طرق علاج التهاب غشاء القلب؟

في معظم الحالات يكون التهاب التامور خفيفًا، ويزول من تلقاء نفسه ويكون كل ما تحتاجه هو الراحة وتناول مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب التي سيصفها لك طبيبك . 

 

سيحدد طبيبك الخطة العلاجية المناسبة لك اعتمادًا على سبب الإصابة والأعراض التي تعاني منها، ومدى حدتها، فمثلًا قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا في حالات التهاب التامور الناتج عن عدوى بكتيرية، وفي حالات أخرى قد يحتاج الطبيب لحجز المريض في المستشفى لفترة وبدء العلاج تحت مراقبته. 

 

بشكل عام، يهدف العلاج إلى تقليل الألم والالتهابات وتقليل مخاطر تكرارها. تشمل الأدوية التي قد يصفها الطبيب ما يلي: 

 

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: لتقليل الألم والالتهاب. قد يوفر الإيبوبروفين أو جرعة عالية من الأسبرين الراحة بسرعة، وإذا كان الألم شديدًا، فقد يصف الطبيب دواءً أقوى.
  • الكولشيسين: يحد هذا الدواء من الالتهاب ويقلل مدة الأعراض  بشكل فعال، كما يمنع تكرار التهاب التامور.
  • الستيرويدات القشرية: على الرغم من فاعلية الكورتيكوستيرويدات في تقليل أعراض التهاب التامور، إلا أن بعض الدراسات القديمة قد أظهرت أن الاستخدام المبكر لها قد يزيد من خطر تكرار التهاب غشاء التامور؛ لذا عادةً ما ينصح الأطباء بعدم تناولها، إلا في الحالات القصوى التي لا تستجيب للعلاج التقليدي.

 

نود التأكيد على أهمية الراحة أثناء مرحلة التعافي، وكذلك تجنب ممارسة أنشطة بدنية عنيفة؛ إذا قد يؤدي ذلك إلى تحفيز ظهور الأعراض لديك. استشر طبيبك حول مدة الراحة التي تحتاجها، والأنشطة التي عليك تجنبها.

 

الجراحة

في بعض الحالات التي يتراكم فيها السوائل حول القلب قد يكون من الضروري تصريفها، ويمكن إجراء ذلك جراحياً أو عن طريق إدخال قسطرة، ويسمى ذلك بزل التامور.

 

أيضًا، في بعض الحالات قد يصبح الغشاء الرقيق المحيط بالقلب متصلبًا بشكل دائم ولا يستجيب للعلاج، فيلجأ الأطباء لاستئصال التامور كخيار أخير للعلاج.

 

 

في النهاية، نعلم أن تعرض قلبك لأي مشكلة أمر يثير لديك الكثير من المخاوف، ولكن كما وضحنا فإن معظم حالات التهاب غشاء القلب تكون خفيفة ولا تسبب مضاعفات، وكلما كان اكتشاف المرض وعلاجه في وقت مبكر كلما كانت فرص التعافي منه أكبر.


اعرف المزيد عن سلامة قلبك على موقعنا دوت كير. 

فئات المقالات

فئات المقالات

تحميل المزيد