كيف تكتشف إصابتك بالتهاب عضلة القلب؟

التهاب عضلة القلب

كيف تكتشف إصابتك بالتهاب عضلة القلب؟

صحة القلب حياة صحيةصحة القلب
author

سماء حسين

كاتبة محتوى طبي

محتويات المقال

هل تشعر أنك لست بخير؟ هل تساورك مخاوف بشأن إصابتك بمشكلة في القلب؟ ربما هذا هو الوقت المناسب للاطمئنان على صحتك، وصحة قلبك، نحن معك في هذه الرحلة لمساعدتك على الاكتشاف المبكر لأي مشكلة تمر بها، لضمان التدخل العلاجي المبكر والوقاية من المضاعفات، وفي هذا الموضوع نتعرف على أعراض التهاب عضلة القلب التي يمكنك ملاحظتها، وكيف يتم تشخيص هذه الحالة وعلاجها. 

 

ما أعراض التهاب عضلة القلب؟

كيف تتمكن من اكتشاف إصابتك بأي مشكلة صحية؟ بالطبع من خلال ملاحظة جسدك والانتباه للأعراض التي تظهر عليك. هل تشعر بالأعراض التالية:

 

  • التعب والإرهاق.
  • ضيق التنفس أثناء القيام بمجهود أو حتى وقت الراحة.
  • ألم الصدر.
  • تورُّم الساقين والكاحلين والقدمين.
  • عدم انتظام ضربات القلب أو تسارعها.
  • الدوار.
  • أعراض شبيهة بالبرد، مثل الصداع أو الحمى أو التهاب الحلق أو آلام الجسم والمفاصل. 

 

 قد يشير ظهور هذه الأعراض لديك إلى إصابتك بالتهاب عضلة القلب، فما يعني ذلك؟

 

التهاب عضلة القلب هي حالة التهابية تصيب القلب، وتؤثر على قدرته على ضخ الدم بشكل فعال إلى أجزاء الجسم الأخرى.

 

ينتج ذلك بسبب الإصابة بعدوى فيروسية أو حالة التهابية عامة في الجسم مثل اضطرابات المناعة الذاتية، كما قد يحدث بسبب التفاعل مع أحد الأدوية.

 

في المراحل المبكرة لالتهاب عضلة القلب قد لا تظهر أي أعراض أو قد تظهر أعراض بسيطة. أحيانًا، قد تتشابه أعراض التهاب عضلة القلب مع أعراض النوبة القلبية. إذا شعرت بضيق في التنفس وألم مجهول السبب في الصدر، فعليك طلب المساعدة الطبية على الفور.

 

تشخيص التهاب عضلة القلب

يلعب الاكتشاف المبكر لالتهاب عضلة القلب دورًا محوريًا في الوقاية من تضرر القلب على المدى البعيد. لتشخيص حالتك سيقوم الطبيب بفحصك والاستماع إلى دقات قلبك عن طريق السماعة الطبية. سيطلب منك الطبيب أيضًا إجراء بعض اختبارات الدم والأشعة لتأكيد الإصابة وتحديد مدى شدة الحالة. 

 

تشمل الاختبارات التي قد يطلبها طبيبك لتشخيص التهاب عضلة القلب ما يلي:

 

  • تحاليل الدم: يتم إجراؤها للكشف عن أي مؤشرات للإصابة بالالتهاب أو العدوى أو النوبة القلبية، يمكن أيضًا إجراء تحليل إنزيمات القلب للكشف عن البروتينات التي ترتبط بتضرر عضلة القلب.
  • رسم القلب (تخطيط كهربية القلب): وهو اختبار سريع ولا يسبب الألم يكشف عن مدى كفاءة نبضات قلبك، وانتظامها.
  • الأشعة السينية على الصدر: تُظهر شكل القلب والرئتين وحجمهما، كما يمكن أن توضح وجود سائل في القلب أو حوله.
  • إيكو (مخطط صدى القلب): يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية للحصول على صور للقلب أثناء نبضه، وتُظهر هذه الصور حجم القلب ومدى كفاءة تدفق الدم عبر غرفه ومدى كفاءة عمل صماماته، أيضًا تساهم في تحديد وجود سائل حول القلب من عدمه.
  •  الرنين المغناطيسي على القلب: يعطي صورة مفصلة للقلب تتضمن شكله وحجمه وبنيته وقد يُظهر وجود مؤشرات لالتهاب عضلة القلب، يحدث كل ذلك من خلال استخدام مجالات مغناطيسية وموجات راديو.
  • قسطرة القلب: وخلالها يمرر الطبيب القسطرة - وهي أنبوب رفيع مزود بكاميرا في طرفه - عبر أحد الأوعية الدموية في الذراع أو الأُربية، ليصل إلى أحد الشرايين في القلب. بعد ذلك يقوم بحقن صبغة عبر القسطرة لإظهار الشرايين بشكل أكثر وضوحًا في صور الأشعة السينية المعروضة أمامه على الشاشة. أثناء القسطرة يمكن أن يأخذ الطبيب خزعة (عينة صغيرة) من نسيج عضلة القلب، ليتم إرسالها إلى المختبر للكشف عن وجود التهاب أو عدوى.

 

ما علاج التهاب عضلة القلب؟

غالبًا ما تتحسن حالات التهاب عضلة القلب من تلقاء نفسها أو بعلاج الحالة الرئيسية المسببة لالتهاب عضلة القلب، مثل العدوى. عادة، لا يحتاج المصابون بالتهاب عضلة القلب الخفيف أكثر من الراحة والمواظبة على الأدوية، وقد يوصي الطبيب أيضًا ببعض تغييرات نمط الحياة، تتضمن نظامًا غذائيًا قليل الملح وتقييدًا للسوائل، وهي النصائح العامة التي يصفها الأطباء لأمراض القلب المختلفة.

 

قد يصف الأدوية التالية بناءً على الأعراض التي تعاني منها، ونوع التهاب عضلة القلب ومدى شدته:

 

  • مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) / حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs): تعمل على خفض ضغط الدم وتساعد في تعافي عضلة القلب بعد الالتهاب.
  • حاصرات بيتا: تساعد على تحسين عدم انتظام ضربات القلب.
  • مدرات البول: تساعد على تقليل احتقان السوائل في الجسم، والذي يمكن أن يحدث عند ضعف عضلة القلب.
  • الستيرويدات القشرية: تستخدم في بعض حالات التهاب عضلة القلب لتقليل الالتهاب في الجسم.

 

في الحالات الشديدة لالتهاب عضلة القلب، والتي يحدث فيها اضطراب في ضربات القلب، قد يزرع طبيبك جهاز تنظيم ضربات القلب أو مزيل الرجفان القابل للزرع (ICD)، وإذا لم تتحسن وظيفة القلب وتطور الأمر إلى الإصابة بقصور حاد في القلب، فقد يتم تقييمك لإجراء عملية زرع قلب.

 

 

في النهاية فإن التدخل السريع والمبكر فور ملاحظتك أعراض التهاب عضلة القلب يضمن لك الوقاية من تطور الحالة وحدوث مضاعفات أكثر خطورة؛ لذا لا تتردد في اللجوء إلى طبيب أمراض القلب فور ملاحظتك للأعراض التي ذكرناها. 

 

اقرأ المزيد من الموضوعات مع سلامة قلبك على موقعنا دوت كير. 


 

فئات المقالات

فئات المقالات

تحميل المزيد