أهنئكِ عزيزتي فلقد استطعتِ الصمود واجتياز الكثير من التحديات منذ ولادة صغيركِ، وها هو تحدي جديد في انتظاركِ للتغلب عليه، إذ بات رضيعكِ يبكي دون سبب على الرغم من أنكِ لبيتِ كافة احتياجاته، وكلمة السر هي المغص عند الرضع، والتي لم يجد الخبراء تفسيرًا حتى الآن لحدوثه، لكن هل تعتقدي أنه قد يكون ناتجًا عن إصابة صغيركِ بالصداع النصفي؟، تابعي قراءة هذا المقال لتعرفي ما هي أسرار المغص عند الرضع.
تبلغ نوبات المغص ذروتها عند بلوغ طفلكِ حوالي 6 أسابيع، لكن لا تقلقي عزيزتي فهذه مرحلة مؤقتة وستلاحظين قلة حدوثه تدريجيًا بعد 3 إلى 4 أشهر من عمره.
ستشعرين في بادئ الأمر بقلة حيلتك أمام هذا البكاء غير المبرر، لكنكِ ستعتادين الأمر بمرور الوقت خاصةً بعد اكتسابكِ مهارة تمييز أعراض المغص عند حدوثها، والتي تشمل:
1. بكاءه الشديد بصورة أشبه بالصراخ.
2. بكاءه بدون سبب واضح، مثل: الجوع أو الحاجة لتغيير الحفاض.
3. احمرار وجهه أثناء البكاء.
4. زيادة نوبات بكاءه في المساء.
5. هدوء بعد إخراجه الغازات أو التبرز.
6. شد في جسمه، مثل: الساقين أو تقوس الظهر أو تواتر البطن أو قبض اليدين بشدة.
يعد المغص عند الرضع من الأمور الطبيعية التي تحدث في شهورهم الأولى، بغض النظر عن جنس طفلكِ أو ترتيبه بين أخواته أو طريقة رضاعته، ومن أشهر الأسباب لحدوثه:
- عدم اكتمال الجهاز الهضمي لدى طفلكِ.
- الغازات، والتي قد يزيد ابتلاعها أثناء البكاء أو بسبب قلة التجشؤ بعد الرضاعة.
- عدم توازن البكتيريا الصحية في المعدة.
- تطور الجهاز العصبي.
- الشعور بالخوف أو الانزعاج.
- تناولكِ لبعض الأكلات التي تزيد من الغازات، والتي يحصل عليها طفلكِ من خلال الرضاعة الطبيعية.
ينبغي عليكِ الاطمئنان على صغيركِ؛ لاستبعاد بعض الحالات المؤدية لحدوث المغص، وتشمل:
- الحساسية من الحليب الصناعي أو حليب الأم.
- الأكل أكثر من اللازم أو أقل مما يحتاج.
- الارتجاع الحمضي أو اضطراب المعدة.
- إصابته بعدوى.
- ضغط في الدماغ أو الجهاز العصبي أو التهابهما.
- عدم انتظام ضربات القلب.
يعد الأطفال المصابون بالصداع النصفي أكثر عرضه للإصابة بالمغص، كما وجدت الدراسات أن الأمهات المصابات بالصداع النصفي أكثر عرضة 2.5 مرة لإنجاب الأطفال المصابين بالمغص مقارنة بالأمهات غير المصابات.
يعتمد علاج المغص عند الرضع على إتباع العديد من الخطوات لتخطي هذه المرحلة.
رضاعة طفلكِ
في حال الرضاعة الطبيعية:
- لاحظي ما تأكلين وتشربين فهو ينتقل لطفلكِ.
- حاولي تجنب الكافيين والمشروبات المنشطة.
- تجنبي تناول المكسرات ومنتجات الألبان في حال إصابة صغيركِ بحساسية تجاهها.
- مراجعة الطبيب في حال تناولكِ لأي أدوية قد تؤثر على الطفل.
في حال الرضاعة الصناعية:
- يمكنكِ تجربة أنواع أخرى من الحليب الصناعي المخصصة لتقليل المغص أو الخالية من اللاكتوز في حال وجود حساسية منه.
- جربي إرضاع طفلكِ وجبات أصغر على فترات متقاربة.
- تجنبي إطعامه أكثر من اللازم.
- يمكنكِ استخدام حلمات ذات ثقب أصغر في حال انتهاء صغيركِ من زجاجة الحليب بسرعة كبيرة.
حمل طفلكِ
يساعدكِ حمل طفلكِ أو هزه أثناء تدليك ظهره أو خلال محاولتكِ لجعله يتجشأ على السيطرة على نوبات البكاء وتهدئته في وقت أسرع.
إراحة طفلكِ
تبعث بعض الحركات الهدوء في الطفل، مثل: الغناء أو التدليك أو الضوضاء البيضاء أو إعطائه اللهاية أو لفه بالقماط أو منحه حمامًا دافئًا أو ربما الذهاب في نزهة. تساعد كذلك بعض التمارين على التخلص من الغازات، كما يمكنكِ إعطائه الأدوية المحتوية على السيمثيكون.
شاهدي الفيديو التالي لتتعرفي إلى بعض التمارين لعلاج المغص عند الرضع
في النهاية، لا تشعري بالذنب عزيزتي في حال وقفت عاجزة أمام بكاء رضيعكِ، فأنتما لا تزالان تتعلمان معًا كيفية التعامل مع هذه المشكلة الجديدة، وسيساعدكِ معرفتكِ بالأعراض والأسباب على فهم طبيعة المغص عند الرضع، كما أن اتباعكِ للنصائح التي قدمناها قد يكون مفيدًا.
يمكنك قراءة المزيد من المقالات عن صحة الرضع على مجتمع أشطر ماما.