هل تشعر أنك تتعرق أكثر من الآخرين؟ هل يجعلك أي مجهود أو تمرين ولو لمدة خمس دقائق تغرق في عرقك؟ هل تحتاج إلى مسح يدك قبل كل مصافحة؟ هل يساورك الشك بشأن ارتباط ذلك كله بصحة قلبك؟ لا شك أن التعرق الزائد مشكلة تزعجك وتجعلك تفكر مرتين قبل القيام بالكثير من الأنشطة، وقد تصبح غير مقبل على الانخراط وسط الناس وتؤثر على حياتك الاجتماعية، سنتعرف معًا في هذا الموضوع على أسباب التعرق الزائد، وهل له علاقة بالنوبة القلبية.
التعرق في الأصل هو رد فعل طبيعي يفعله به الجسم لتبريد نفسه أثناء القيام بمجهود، وهناك اختلافات طبيعية بين الناس في كيفية التعرق، ومقداره.
هناك نوعان لفرط التعرق: فرط التعرق الأولي وفرط التعرق الثانوي.
لا يرتبط هذا النوع بوجود سبب طبي كامن، وفيه ستجد أنك تتعرق بشكل زائد دون سبب لذلك، مثل القيام بنشاط بدني أو ارتفاع درجة حرارة الجو حولك. عادة ما يؤثر هذا النوع على الإبطين واليدين والقدمين والرأس فقط.
قد يكون السبب وراء فرط التعرق الأولي وراثيًا بشكل جزئي على الأقل، ويميل إلى الظهور في وقت مبكر من الحياة، قبل سن 25.
ينتج فرط التعرق الثانوي عن حالة مرضية أو تناول بعض الأدوية، ويميل إلى الحدوث عند البالغين.
تتضمن الحالات التي يُمكن أن تُسبب الإفراط في التعرق ما يلي:
نعم، يمكن أن يكون التعرق المفرط أحد علامات الإصابة بنوبة قلبية، وقد يترافق مع أعراض أخرى، مثل:
وبشكل عام، قد يكون التعرق أكثر من المعتاد، خاصة عند عدم ممارسة الرياضة علامة تحذير مبكرة لأمراض القلب والشرايين؛ إذ يتطلب ضخ الدم عبر الشرايين المسدودة أن يبذل قلبك المزيد من الجهد، وللحفاظ على درجة حرارتك جسمك أثناء هذا المجهود المبذول يتعرق جسمك أكثر.
يعد التعرق الليلي أيضًا من الأعراض الشائعة لدى النساء اللاتي يعانين من مشاكل في القلب، وقد تتجاهل بعض السيدات هذا العرض ظنًا منهن أنه مرتبط بانقطاع الطمث لديهن.
إذا استيقظت ليلًا وكانت ملاءاتك مبللة أو لم تستطع النوم بسبب التعرق، فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بنوبة قلبية، خاصة عند النساء.
على الرغم من عدم وجود علاج لفرط التعرق الأولي، إلا أن هناك طرقًا للمساعدة في السيطرة على الأعراض، تشمل:
بالنسبة لفرط التعرق الثانوي، عادة ما يمكن علاجه من خلال علاج المشكلة الأساسية المسببة له:
على سبيل المثال، يمكن علاج فرط التعرق الناجم عن فرط نشاط الغدة الدرقية عن طريق علاج الغدة الدرقية بالأدوية أو الجراحة، وقد يختفي التعرق المفرط الناجم عن مرض السكري بمجرد السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم.
أيضًا، في حالات فرط التعرق الثانوي الناتج عن تناول بعض الأدوية، يتم التخلص من هذه الحالة من خلال الاعتماد على دواء بديل لا يسبب نفس الأثر الجانبي.
بعد معرفة أسباب التعرق الزائد، نعلم أن التعرق المفرط مشكلة مزعجة قد تؤثر على حياتك بشكل كبير، ولكن الخبر السار هو أن معظم حالات التعرق المفرط غير ضارة. إذا كنت قلقًا بشأن مقدار تعرقك فعليك اللجوء إلى طبيب غدد صماء للاطمئنان على صحتك.
يمكنك قراءة المزيد من الموضوعات التي تخص سلامة قلبك على موقعنا دوت كير.