هل النوبة القلبية هي أحد أسباب التعرق الزائد؟

أسباب التعرق الزائد

هل النوبة القلبية هي أحد أسباب التعرق الزائد؟

صحة القلب حياة صحيةصحة القلب
author

سماء حسين

كاتبة محتوى طبي

محتويات المقال

هل تشعر أنك تتعرق أكثر من الآخرين؟ هل يجعلك أي مجهود أو تمرين ولو لمدة خمس دقائق تغرق في عرقك؟ هل تحتاج إلى مسح يدك قبل كل مصافحة؟ هل يساورك الشك بشأن ارتباط ذلك كله بصحة قلبك؟ لا شك أن التعرق الزائد مشكلة تزعجك وتجعلك تفكر مرتين قبل القيام بالكثير من الأنشطة، وقد تصبح غير مقبل على الانخراط وسط الناس وتؤثر على حياتك الاجتماعية، سنتعرف معًا في هذا الموضوع على أسباب التعرق الزائد، وهل له علاقة بالنوبة القلبية. 

 

ما هي أسباب التعرق الزائد؟

التعرق في الأصل هو رد فعل طبيعي يفعله به الجسم لتبريد نفسه أثناء القيام بمجهود، وهناك اختلافات طبيعية بين الناس في كيفية التعرق، ومقداره.

 

هناك نوعان لفرط التعرق: فرط التعرق الأولي وفرط التعرق الثانوي. 

 

فرط التعرق الأولي

لا يرتبط هذا النوع بوجود سبب طبي كامن، وفيه ستجد أنك تتعرق بشكل زائد دون سبب لذلك، مثل القيام بنشاط بدني أو ارتفاع درجة حرارة الجو حولك. عادة ما يؤثر هذا النوع على الإبطين واليدين والقدمين والرأس فقط.

 

قد يكون السبب وراء فرط التعرق الأولي وراثيًا بشكل جزئي على الأقل، ويميل إلى الظهور في وقت مبكر من الحياة، قبل سن 25.

 

فرط التعرق الثانوي

ينتج فرط التعرق الثانوي عن حالة مرضية أو تناول بعض الأدوية، ويميل إلى الحدوث عند البالغين. 

 

تتضمن الحالات التي يُمكن أن تُسبب الإفراط في التعرق ما يلي:

 

  • انخفاض سكر الدم.
  • الحمى. 
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • انقطاع الطمث.
  • السمنة.
  • الإجهاد.
  • التهاب شغاف القلب (بطانة القلب الداخلية).
  • الإنهاك الحراري.
  • فيروس نقص المناعة البشرية (مرض الإيدز).
  • ابيضاض الدم (اللوكيميا).
  • الملاريا.
  • اللمفومة اللاهودجكيِنية؛ وهي أحد أنواع السرطان ويبدأ في الجهاز اللمفاوي في الجسم. 
  • السُّل.
  • أثر جانبي لبعض الأدوية مثل؛ بعض حاصرات بيتا وبعض مضادات الاكتئاب، والنابروكسين ومكملات الزنك.

 

هل النوبة القلبية أحد أسباب التعرق الشديد المفاجئ؟

نعم، يمكن أن يكون التعرق المفرط أحد علامات الإصابة بنوبة قلبية، وقد يترافق مع أعراض أخرى، مثل: 

 

  • ألم أو ضغط في الصدر أو الذراعين يمتد إلى الرقبة أو الفك أو الظهر.
  • ضيق في التنفس.
  • دوخة.
  • غثيان أو عسر الهضم.
  • إعياء.

 

وبشكل عام، قد يكون التعرق أكثر من المعتاد، خاصة عند عدم ممارسة الرياضة علامة تحذير مبكرة لأمراض القلب والشرايين؛ إذ يتطلب ضخ الدم عبر الشرايين المسدودة أن يبذل قلبك المزيد من الجهد، وللحفاظ على درجة حرارتك جسمك أثناء هذا المجهود المبذول يتعرق جسمك أكثر.

 

التعرق الليلي لدى السيدات نوبة قلبية أم عرض لانقطاع الطمث؟

                                                                                                                                                                                                                                 

يعد التعرق الليلي أيضًا من الأعراض الشائعة لدى النساء اللاتي يعانين من مشاكل في القلب، وقد تتجاهل بعض السيدات هذا العرض ظنًا منهن أنه مرتبط بانقطاع الطمث لديهن.

 

إذا استيقظت ليلًا وكانت ملاءاتك مبللة أو لم تستطع النوم بسبب التعرق، فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بنوبة قلبية، خاصة عند النساء.
   

كيفية علاج التعرق الزائد

على الرغم من عدم وجود علاج لفرط التعرق الأولي، إلا أن هناك طرقًا للمساعدة في السيطرة على الأعراض، تشمل:

 

  • مضادات التعرق: يمكن أن تساعد البخاخات الخاصة والمستحضرات التي تصرف بدون وصفة طبية أو بوصفة طبية في السيطرة على الأعراض.
  • الإرحال الأيوني - Iontophoresis: يستخدم هذا العلاج نبضات كهربائية منخفضة المستوى لتعطيل الغدد العرقية بشكل مؤقت، وبالتالي تقليل التعرق.
  • بعض الأدوية: يمكن لبعض الأدوية أن توقف عمل الغدد العرقية.
  • البوتوكس: يمكن أن تمنع حقن البوتوكس الأعصاب من التعرق المفرط بشكل مؤقت، تمت الموافقة على البوتوكس لعلاج التعرق المفرط تحت الإبط.
  • الجراحة: هناك عدة طرق يمكن أن تساهم في علاج التعرق المفرط، في أحدها يتم قطع عصب في الصدر يساهم بشكل كبير في هذه الحالة، وطريقة أخرى هي استئصال بعض الغدد العرقية جراحيًا.
 

بالنسبة لفرط التعرق الثانوي، عادة ما يمكن علاجه من خلال علاج المشكلة الأساسية المسببة له:

 

على سبيل المثال، يمكن علاج فرط التعرق الناجم عن فرط نشاط الغدة الدرقية عن طريق علاج الغدة الدرقية بالأدوية أو الجراحة، وقد يختفي التعرق المفرط الناجم عن مرض السكري بمجرد السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم.

 

أيضًا، في حالات فرط التعرق الثانوي الناتج عن تناول بعض الأدوية، يتم التخلص من هذه الحالة من خلال الاعتماد على دواء بديل لا يسبب نفس الأثر الجانبي. 

 

 

بعد معرفة أسباب التعرق الزائد، نعلم أن التعرق المفرط مشكلة مزعجة قد تؤثر على حياتك بشكل كبير، ولكن الخبر السار هو أن معظم حالات التعرق المفرط غير ضارة. إذا كنت قلقًا بشأن مقدار تعرقك فعليك اللجوء إلى طبيب غدد صماء للاطمئنان على صحتك. 

 

يمكنك قراءة المزيد من الموضوعات التي تخص سلامة قلبك على موقعنا دوت كير. 

 

فئات المقالات

فئات المقالات

تحميل المزيد